شهدت سوق العقار في الطائف خلال الأيام الماضية ركوداً لا سابق له وإحجاماً عن عمليات الشراء رغم كثافة العروض. وحسب متعاملين في السوق، فإن أسباب الركود تعود إلى الترقب الحذر بعد القرارات الأخيرة الخاصة بمشاريع الأراضي والإسكان وما ستعود به من آثار على السوق العقارية. وقال راشد العتيبي، إن السوق العقارية كانت تعيش حالة من الحذر منذ أكثر من عامين بسبب الارتفاعات الكبيرة في الأسعار، وكان الجميع يتوقع انهيار الأسعار في أي لحظة، ولولا أن كبار العقاريين يسيطرون بشكل كبير على الأراضي والمخططات لشاهدنا انهياراً تاريخياً. وأضاف: إن ما تشهده سوق العقار هذه الأيام من غياب تام لعمليات البيع والشراء يؤكد تأثير القرار الأخير الخاص بمشاريع الإسكان في ظل عمليات التصريف الكبيرة التي شهدها السوق خلال الأشهر القليلة الماضية. وحول مستقبل السوق، توقع عبدالعزيز الغامدي «مستثمر عقاري» أن تشهد الأشهر القليلة المقبلة هبوطاً في أسعار العقار ربما يصل إلى 50% بسبب التضخم غير المبرر الذي شهدناه خلال السنوات الماضية. وأكد رايد القصير «مستثمر عقاري» أن التأثير لايزال محدوداً في المحافظة بسبب ثبات الطلب أمام العروض، مشيراً إلى أن المدن الكبيرة في الرياضوجدة والشرقية ستكون الأسرع تأثراً بذلك. من جهته، توقع رئيس اللجنة العقارية والمقاولين في الغرفة التجارية بالطائف أحمد العبيكان، أن يعود قرار الإسكان بالنفع الكبير على المواطنين، وإن كان بشكل بطيء. واقترح فرض رسوم على الأراضي البيضاء لدعم مشروع الإسكان وحل المشكلات التي تواجه الوزارة بسبب ندرة الأراضي المطورة المناسبة للسكن.