في ورقة العمل التي قدمتها في دبي الشهر الماضي، تم التركيز على أهمية قطاع الرياضة من منظور اقتصادي وأثرها في تقليص البطالة بشكل عام. وفي هذا الإطار كان من المفيد الاستشهاد بتجارب دول خارجية حيث تتوفر الإحصاءات والبيانات بدقة. وفيما يلي إحصاءات من سويسرا والولاياتالمتحدة. أولاً: سويسرا – عام 2005 إجمالي تعداد السكان حوالى 7.4 مليون نسمة إجمالي القيمة المضافة 8 مليار فرنك (أو ما يعادل 8.5 مليار دولار بتقييم اليوم) يشكل القطاع 1.8 ٪ من الناتج الإجمالي المحلي و2.5 ٪ من إجمالي القوى العاملة تعتبر السياحة الرياضية الجزء الأكبر من قطاع الرياضة حيث أنتجت الفعاليات والإشغال الفندقي حوالى 2.1 مليار فرنك وساعدت في توظيف 26 ألف شخص ثانياً: الولاياتالمتحدة عام 2011 إجمالي تعداد السكان (عام 2011) حوالى 310 مليون نسمة متوسط الدخل السنوي لرياضة كرة القدم والسلة، الهوكي والبيسبول فقط 24 مليار دولار مبيعات معدات وأدوات الرياضة سنوياً 41 مليار دولار تقدير تقريبي لإجمالي دخل قطاع الرياضة يتجاوز 400 مليار دولار أمثلة الوظائف في قطاع الرياضة اللاعب المحترف التدريب والتعليم الطب الرياضي التسويق والإعلام والإعلان التقنية الرياضية والملاعب الفعاليات الرياضية مبيعات الملابس والأجهزة الرياضية بالطبع لا يتسع النطاق للحديث عن الجانب الاجتماعي لكن نقطة أخيرة هامة: لا تزال الرياضة في المملكة محصورة على الذكور وفي عدد قليل نسبياً من أنواعها. في الخارج ترى العائلة بأكملها تخرج لحضور مباراة أو فعاليات رياضية فينشأ الصغار على حبها مبكراً. نأمل من المسؤولين التركيز على إعادة ترتيب القطاع فالمسألة أكبر كثيراً من استبدال مدرب فريق أو لاعب ناد، بل مجهود متكامل لإحداث فارق مجتمعي جاد.