أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان رئيس المجلس الاستشاري لكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود أن قطاع السياحة يحظى بإقبال كبير من المواطنين للعمل فيه، حيث يعد الآن الثاني من حيث السعودة من بين جميع القطاعات العاملة في المملكة، إذ تبلغ نسبة المواطنين العاملين فيه 26% من إجمالي العاملين في القطاع، وقال «نفخر بأن قطاع السياحة الوطنية يعد ثاني قطاع من حيث نسبة السعودة في الاقتصاد الوطني». وقال خلال رعايته الملتقى الأول لكليات السياحة والآثار الذي عقد في جامعة الملك سعود، أمس إن قطاع السياحة في المملكة قادر على المساهمة بفعالية في إحداث نقلة نوعية في الفرص الوظيفية، إذا توافر له دعم من الدولة، مشيراً إلى أن السفر والسياحة من أكبر القطاعات المولدة لفرص العمل، وأحد المحركات الأساسية للتنمية في العالم، كما تؤكد ذلك منظمة السياحة العالمية.وشدد على دور كليات السياحة في إعداد «جيل الضيافة» الوطنية، الذي يعمل بمهنية عالية وقناعة في مجالات الإرشاد السياحي والخدمات الفندقية وقطاعات الإيواء السياحي المتعددة والمواقع الأثرية والمتاحف ومواقع التراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية، وشركات السفر والسياحة، وقال: «المواطن السعودي عرف عبر التاريخ أنه إنسان مضياف، وجاد في العمل». وأشار إلى أن الهيئة لا تعمل منغلقة ولا منفردة منذ تأسيسها، بل إنها رفعت راية الشراكة والتكامل مع جميع القطاعات والمؤسسات والمجتمعات المحلية، لأن الهدف الأسمى هو تحقيق المصلحة الوطنية، وتحقيق تطلعات المواطنين في المجالات التي تشرف عليها الهيئة نيابة عنهم، وتسعى الآن لتسليم الراية للمناطق وتمكينها لتنطلق بالسياحة على المستوى المحلي، ونحن أنجزنا ما لا يقل عن 85% من هذا المشروع، الذي يتم التعاون الكامل فيه مع أمراء المناطق ووزارتي الشؤون البلدية والقروية والداخلية والمستثمرين في المناطق». وطالب الأمير سلطان بن سلمان المجلس الاستشاري لكلية السياحة والآثار بالعمل مع الهيئة والخدمة المدنية، على دراسة شاملة على الفرص الوظيفية في القطاعات الحكومية المتاحة لخريجي كليات السياحة والآثار.