أوضح الكاتب والفنان التشكيلي جلال الطالب ، أن الفن الآشوري لم يكن كعادة الفن بالحضارات الأخرى التي تحاكي ثقافة الجمال والإحساس بالرقي، فقد اقتصر على التبعية للملوك والقادة العسكريين وكهنة المعابد. وقال الطالب، عبر بحث عن تسييس النحت والنقش الأشوري وأدلجة الفنان، قدمه صباح أمس ضمن فعاليات ملتقى سوق دومة الجندل: إن الفن الآشوري أصبح بعد هذه التبعية أشبه بالحرفي الذي ينفذ صنعة لشيء ما، وقد جرد من القيم الفكرية وبقى محصوراً بالمعايير الفنية، التي لم تخلو هي أيضاً من التدخل من قبل الساسة. وأضاف ، أن بعضاً من الباحثين يقولون إن من حق الآشوريين تدوين انتصاراتهم ومنجزاتهم عبر فن النحت أو النقش، وهو حق مكفول لهم. وأنا لا أتفق معهم في هذه النظرية بشكل كلي. وأشار الطالب ، إلى أن مفهوم التدوين أو السرد كان موجوداً لدى الآشوريين مثل الكتابة المسمارية التي ورثوها عن السومريين، لافتاً إلى الآشوريون شعب متحضر يمتلك ثقافة الكاتبة والسرد. الجوف | جميل الحسن