تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، افتتح وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، رئيس اللجنة الإشرافية العليا لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الأمير محمد بن نايف في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية مساء أمس، الملتقى العلمي ال13 لأبحاث الحج والعمرة، الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة في جامعة أم القرى بمشاركة أكثر من عشرين جهة حكومية وأهلية. وقال إن المملكة قيادة وشعبا دأبت على التشرف بحمل الرسالة الإسلامية السامية بكل عزيمة واقتدار منذ عهد مؤسس هذا الكيان العظيم، وسار على نهجه من خلفه من أبنائه ملوك هذه الدولة وولاة أمرها إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، حيث تعمل بكل تفان وإخلاص على تحقيق هذه الرسالة الكبرى والنهوض بواجباتها ومتطلبات أدائها على الوجه الأكمل، ابتغاء الأجر والمثوبة من المولى -عز وجل- والعمل على تسهيل أمور المسلمين وتمكينهم من أداء فريضة الحج والعمرة، والاستفادة من كافة ما وفرته لهم الدولة من خدمات وتسهيلات كبيرة، والعودة إلى أوطانهم سالمين غانمين. وأبان أن الملتقى العلمي الذي ينظمه المعهد سيتيح الفرصة لالتقاء المشاركين فيه من الباحثين والمختصين في مختلف مناطق المملكة بنظرائهم في ميادين العمل من المعنيين بشؤون الحج والعمرة والزيارة من منسوبي الأجهزة الحكومية والأهلية؛ ليجتمع بذلك صائب الرؤية، وثاقب النظرة، وعميق الخبرة، على النحو الذي نأمل أن يقود إلى ما يمكن أن يسهم في الارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات والتسهيلات المقدمة لضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين وفق ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين والنائب الثاني، والاستفادة القصوى في سبل تحقيق هذه الغاية النبيلة من جميع معطيات العلم والتقنية والبحث والممارسة العملية. وشاهد والحضور فيلماً وثائقياً بعنوان «لمسة وفاء» أبرزت فيه الإنجازات العظيمة التي سطرت بأحرف من نور للأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله- إبَان رئاسته للجنة الإشرافية العليا للمعهد، وما قدمه من دعم كامل وعناية فائقة بأعمال ومهام وأدوار المعهد العلمية والبحثية طيلة 38 عاما. وكرم الأمير محمد بن نايف، الرعاة والداعمين للملتقى من الجهات المختلفة، كما تسلم هدية تذكارية من مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس.