أعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، عن مبادرة لحل الأزمة السياسية في البلاد، تقضي بحل الحكومة والبرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، في الوقت نفسه هدد الأمين العام لحزب الله (تنظيم العراق) واثق البطاط، باستهداف رجال دين وسياسيين وإعلاميين موجودين في ساحات الاعتصام ضد الحكومة، واعتبر أنهم «يروّجون للإرهابيين في ساحات المكر»، حسب وصفه. ميدانياً، أعادت الفرقة السابعة من الجيش العراقي تمركزها غرب مدينة الرمادي بمصاحبة طيران مروحي. وأكد مصدرٌ أمني مطلع ل «الشرق» أن الحكومة نقلت قوات التدخل السريع «سوات» بطائرة نقل عسكرية إلى مطار الحبانية، غرب مدينة الفلوجة، فضلا عن تمركز قوات أخرى في معسكر قاعدة البغدادي الجوية قرب منطقة عنة في أقصى غرب الرمادي، الذي كان مركزا للقوات الأمريكية غرب العراق. من جانبه، أوضح النائب محمد شوان طه، أن لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، التي يحمل عضويتها، تقدم المشورة للجهات الأمنية في الحكومة وتدعمها، لكنها لا تتدخل في عمل القوات. وذكر، في حديثه ل «الشرق» أن القوات الأمنية ستغلق منفذ طريبيل الحدودي في ضوء معلومات تلقتها تقتضي إغلاق المنفذ. وأشار إلى ورود معلومات إلى قيادة العمليات عن الوضع هناك، وقال «إنها تقوم بالإجراء اللازم للحفاظ على الأمن ومنع الخروقات وعمليات العنف، التي ربما تكون ضد الجيش». في سياقٍ متصل، ذكر مصدر مطلع في منفذ طريبيل الحدودي أن إدارة المنفذ تلقت تعليمات من جهات عليا بإغلاق المنفذ 48 ساعة، مرجحاً أن يكون قرار الإغلاق جاء بعد انتهاء مهلة القيادة العسكرية لمتظاهري الأنبار لتسليم قتلة الجنود العراقيين. من جانب آخر، أعلن مجلس أعيان الأنبار المكوّن من علماء دين وشيوخ عشائر ووجهاء، أمس، تشكيل خلية أزمة، تعمل على متابعة الأحداث، ومنع المظاهر المسلحة، وحماية المعتصمين من أي استهداف من قِبَل الجيش، وحقن دماء العراقيين، وذلك خلال اجتماع عقده المجلس في الفلوجة. سياسياً، أعلن رئيس مجلس النواب أن جميع الكتل السياسية أُبلِغت بمبادرته لإجراء انتخابات مبكرة لمعرفة رأيها فيها، موضحاً أن «المبادرة تتضمن تقديم الحكومة الحالية استقالتها، وتشكيل حكومة مصغرة مؤقتة من أعضاء مستقلين، يُحظَر عليهم المشاركة في الانتخابات المقبلة». في المقابل، قال الأمين العام لحزب الله (تنظيم العراق) واثق البطاط، «قررنا اتخاذ خطوات، أردنا أن نُعلم الشعب بها، وهي خطوات مدروسة وعاقلة وناجعة وناجحة». وبيَّن في بيانٍ له أن «أولى هذه الخطوات هي تهديد بؤر الإرهاب والداعين إليه من المعممين، الذين يرتقون منصات الغدر في ساحات المكر، والذين يفتون بقتل العراقيين، ويحركون الفرقة المذهبية والطائفية، ومنهم إعلاميون وبعثيون سابقون وحتى سياسيون». وشدد على أن قواته ستعمل «على تكثيف العمليات الجهادية باستخدام كافة الوسائل لصيد هؤلاء الإرهابيين، وضرب مصالحهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتشديد الخناق عليهم». وأكد البطاط، الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال من الحكومة في فبراير الماضي، أن «عناصر جيش المختار وحزب الله، سينتشرون انتشارا مكثّفا في جميع مدن العراق، جنبا الى جنب مع الجيش والقوات الأمنية للبحث عن الإرهابيين، وإلقاء القبض عليهم، وتنفيذ أحكام فورية بحقهم».