جدة – فؤاد المالكي تَشُّوه الوجوه بعد العمليات راجع إلى عدم حرفية الأطباء أوضحت خبيرة التجميل الدكتورة جيهان عبدالقادر أن الإطلالة لا تصنعها عمليات تجميل، لأنها هبة ربانية تتزاوج مع روح الإنسان، مشددة على أن عمليات التجميل ثقافة مظهرية يلجأ إليها «النجوم» ليكونوا في أحسن مظهر، ولكنها قد تصل إلى مرحلة الإحراج إذا بالغوا في تغيير أشكالهم. وأوضحت عبدالقادر، في حوار مع «الشرق»، أن الفنان الذي يعتمد على شكله فقط في تصدير فنه ليس فناناً، مبينة أن الكشف عن أسماء فنية أجرت عمليات تجميلية مخالَفةٌ لشرف المهنة، غير أنها أكدت أن الإناث من أهل الفن أكثر إقبالاً على عمليات التجميل من الرجال.. فإلى تفاصيل الحوار: * هل تصنع عمليات التجميل إطلالة بهية؟ - الإطلالة لا تصنع بعمليات التجميل، بل هي هبة ربانية تتزاوج مع روح الإنسان وتترك بصمة في كل مكان. حرج الفنانين * ألا يواجه أهل الفن حرجاً من إجراء العمليات التجميلية؟ - لماذا الإحراج؟ هذه العمليات عبارة عن ثقافة مظهرية يلجأ إليها النجوم ليكونوا في أحسن مظهر، ولكنها قد تصل إلى مرحلة الإحراج إذا بالغوا في تغيير أشكالهم، وهذا يتناقض مع مبدأ عمليات التجميل الذي يتضمن الترتيب والتعديل وإعادة التشكيل ولا يعني التغيير المطلق بالتحسين، فإذا اعتمد الفنان على شكله فقط في تصدير فنه فهو ليس فناناً، وهنا لا تصبح مشكلة الأطباء بل مشكلة الشخص نفسه، وهذا لعدم تمسكه في موهبته الفنية، وهناك عديد من الفنانين يحرصون على عدم تغيير الشكل ويصرون على إبقاء التعابير في الوجه. * أيهما أكثر شيوعاً في إجراء العمليات بين الفنانين، الذكور أم الإناث؟ - من الصعب تحديد نسبة مئوية، ولكن بالطبع النساء أكثر من الرجال، علماً أن إقبال الرجال في الآونة الأخيرة أصبح أعلى، ولا أنكر أن طلباتهم أقل عدداً وأكثر حكمة. نحت وشد * ما هي العمليات التجميلية التي يوليها الفنانون اهتماماً كبيراً؟ - النحت وشد الجسم بصورة خاصة، وعامة يطلبون جميع أنواع العمليات، حيث أصبح لديهم اطلاع واسع على أحدث ما يدور في مجال الجمال على مستوى العالم، وباتوا ينافسون الجراحين على مسرح التجميل. تشوّه الوجوه * عديد من الوجوه تشوّهت إبان عمليات التجميل، ما السبب؟ - أتفق معك، فكثير من الوجوه تشوهت، وذلك يرجع إلى عدم وجود الحرفية لدى بعض الأطباء، واتجاه بعض الأشخاص إلى أماكن غير جيدة تجنباً للتكاليف العالية. السبب الآخر هو أنه على الرغم من وجود الحرفية لدى الطبيب، إلا أن الأشخاص أنفسهم يبالغون في عمليات التجميل، والإسراف في عملها يؤدي إلى التشوّه. * هل هناك ضمانات لعدم التشوّه؟ - لا يوجد ضمان في الجوانب الطبية والصحية مهما كانت الخدمات عالية. * حتى للوجوه المعروفة؟ - جميع الوجوه معروفة، وجميعها مهمة، وقبل الخضوع لأي تقنية سواء جراحية أو غير جراحية، ننظر كأطباء كما ينظر الشخص لنفسه كإنسان، له حقوق وعلينا واجبات إنسانية نقدمها دون أن نفرق بين معروف وغير معروف. في النهاية كل شخص معروف عند نفسه. كشف الأسماء * هل تحرص الأسماء الفنية على عدم الإفصاح عن العمليات التي أجريت لها؟ - نحن اختصاصيي الجمال والتجميل القائمين على تقديم هذه الخدمات بصورة سليمة نحرص على عدم الإفصاح عن تفاصيل الخدمات سواء الجراحية أو غير الجراحية، لأن ذلك جزء من شرف المهنة، وطب الجمال جزء لا يتجزأ من عالم الطب بصورة عامة. إننا نحترم الإنسان دون أن نخوض في تفاصيل حياته كفنان، ولكن إن أراد الفنان أن يفصح عن العمليات التجميلية ويقدم لنا الشكر كما فعل بعضهم فهذا يسعدنا، ونحيي فيهم ثقة النفس. * الممثلة مها محمد، أعلنت أنها خضعت لعملية «تصغير الخدود»! - الفنانة مها محمد أعلنت بكل ثقة عن العملية عندما أجريت لها، وهي تقنية تصغير ونحت الخد، وذلك لأنها متصالحة مع نفسها ومؤمنة أن ما أرادت أن تعمله لصالحها ولجمال طلتها على الشاشة. * في النهاية، هل باستطاعتك الكشف عن أسماء مشاهير تعرفينهم خضعوا لعمليات تجميل؟ - بالتأكيد لن أكشف عن أسماء المشاهير لأسباب ذكرتها، فإن واجب الشرف المهني، ومن ثم احترام الإنسانية، يحتم علي الكتمان، أما على الصعيد الشخصي فأنا أتمتع بقدرة عالية على كتم شؤون الآخرين بصورة كبيرة، وأحترم علاقاتي الشخصية مع كثير من أصدقائي المشاهير وغير المشاهير أيضاً، وبعضهم لم يخضع لعمليات، أحترم وأقدر ثقتهم في شخصي قبل مهنتي.