صرح محمد السويكت رئيس السكة الحديد الجديد بأن هناك قطارا جديدا بين الرياضوالدمام بدون توقف في الأحساء ومناطق أخرى، وكنت أتمنى من السويكت وهو يمسك زمام مسؤوليات مؤسسة كالسكة الحديد أن يوقف الحوادث أولاً في هذا القطار قبل التحدث عن أي مشاريع مستقبلية. وحدث أن تعطل القطار في الأسابيع الأولى لتولي السويكت مهام مسؤولياته. دائماً نقول لمسؤولينا دعوا الأفعال تتحدث عنكم لا الكلام، المواطن الآن يملك ذاكرة حديدية وتصريحاتكم موثقة في الصحف فأحسنوا أحاديثكم للصحافة. لا أشك في مهنية وجدية المهندس السويكت ولكن في الصحافة تعودنا على تصريحات كثيرة لا يستطيع المسؤول الإيفاء بها وثم ندخل مرحلة الأعذار. تعايشت الإدارات السابقة للسكة الحديد مع حوادث القطار على أنها مسألة عادية كما نتعامل مع حوادث السيارات لدينا وهذا غير صحيح على الإطلاق فالسيارات يقودها مئات الآلاف من البشر مختلفين في الأعمار والمستويات التعليمية، وتختلف الطرق التي ترتادها السيارات وخطورتها ورداءتها، بينما القطار يقوده سائق واحد ويسير في سكة واحدة مهما تفرعت. كنت سأقول لمعالي رئيس السكة إنه لو أمضى سنة في عمله الجديد ولم تحدث حوادث للقطار فسيسجل إنجازا لم يسجله سابقوه ولكن الحادث كان أسرع مما توقعت، فها أنا أكتب متأخراً وأطالب المهندس السويكت بالتريث في التصريحات بشأن هذا القطار العتيق، وأن يعمل جاداً على إيقاف حوادث القطار حتى يستعيد ثقة الناس فيه واحترامه كوسيلة نقل حضارية، وإذا ما تم تشغيل خط مباشر بين الدماموالرياض فسنكون أول المهنئين لمعالي المهندس السويكت بهذا الإنجاز.