حنيان مبارك حنيان سطر أبناء المملكة العربية السعودية في مشاركتهم مؤخراً بدولة الفلبين ضمن 30 دولة في الملتقى الآسيوي التنافسي الإثرائي لتعزيز مهارة الإلقاء والارتجال باللغة الأم وباللغة الإنجليزية إنجازاً يضاف للإنجازات السابقة التي تحكي تميز أبناء وبنات هذا الوطن الخيّر بقيادته الخيّرة والتي تعوّل على عماد مستقبلها الشيء الكثير وهم أهل لذلك وبقدر ما نحن سعداء بهذا الإنجاز الذي نفاخر به وبمن وقف خلفه من الزملاء المشرفين والمدربين إلا أن واقعنا يقول غير ذلك. فهذا الإنجاز إن صح التعبير هو إعجاز!! ليس تقليلاً في شأن المشاركين ولا حتى القائمين على تهيئة الممثلين وصحبتهم والعودة سوياً برأس مرفوع هذا الإنجاز جاء في ظروف صعبة جداً يمر بها النشاط الطلابي وكأنني بهذا الإنجاز يهدي رسالة لمن يعنيه الأمر فهل يعقل أن تغيّب البرامج الحوارية والمهارات الثقافية التي تدعم الطلاب وتنمي مهاراتهم وتكسبهم ثقة تجعلهم يحاورون ويناقشون بثقة الكبار وهل يعقل أن تغيّب مسابقة المهارات اللغوية على مستوى المملكة العربية السعودية التي توصلنا للمشاركة دولياً من خلال إلغاء برنامج المهارات اللغوية والأدبية . ولنا فيها سابق تجربة رائعة عكست للعالم أجمع مدى ما يتمتع به أبناء وبنات هذا الوطن من ثقافة عالية وجرأة تامة جعلت من مثلنا يقف أمام الجميع وقفة الخطباء ويشارك مشاركة البلغاء ولكن ودون سابق إنذار تم إعطاء هذه المسابقة إجازة مفتوحة ولعامين متتاليين أصابت كل من يعنيه أمر الثقافة بالإحباط والذهول كيف لا ومخرجاتها تنثر دررها في أنحاء هذا الوطن، أسلمنا أمرنا لخالقنا بعد أن تعبنا من كثرة السؤال حول مصير هذه البرامج وشبيهاتها التي أوصلتنا لما لم نكن نحلم به على المستوى الشخصي، وفجأة عاد الأمل بهذا الإنجاز الذي أسعدنا وأسعد كل من يعمل في أروقة النشاط الطلابي التربوي فلم نعد نملك سوى قول لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً .