تخطت الحكومة الأردنية حاجز الخوف أمس بعد نيلها ثقة ضعيفة، فيما تعهد رئيس الوزراء أمام النواب بعدم الزج بالأردن في أي مواقف ونزاعات عسكرية بخصوص الأزمة السورية. وفازت حكومة عبدالله النسور بثقة (83) نائباً من أصل 149 نائباً حضروا التصويت. وقال النسور إن حكومة بلاده تسعى للحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وأن حكومة بلاده مع وقف سفك الدماء، والتوجه نحو الحل السياسي. إلى ذلك قام وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل بزيارة للأردن أمس التقى خلالها قادة الجيش الأردني. وتأتي زيارة هيجل بعد طلب أردني من واشنطن تزويده بمنظومة صواريخ دفاعية من نوع باتريوت لحماية أجواء المملكة الشمالية المحاذية لسوريا من أي هجمات صاروخية متوقعة إذا نشبت حرب إقليمية. كما تأتي الزيارة في ظل الإعلان الأمريكي عن تزويد الأردن ب 200 جندي أمريكي مدربين لتدريب نظرائهم الأردنيين على كيفية الوقاية من السلاح الكيماوي. والتقى الأمير فيصل بن الحسين، نائب الملك أمس بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن ووزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، الذي يزور الأردن ضمن جولة له في منطقة الشرق الأوسط. وجرى خلال اللقاء بحث مختلف جوانب العلاقات بين الأردن والولايات المتحدةالأمريكية، إضافة إلى مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط والأمور التي تهم القوات المسلحة في البلدين الصديقين، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي. وفي ذات السياق وقع 87 شخصية أردنية بياناً موجهاً للعاهل الأردني حذروا فيه حكومة بلدهم من الزج بالجيش في أي تدخل عسكري ضد سوريا، وعدّ الموقعون على البيان أن الجنود الأمريكان إن دخلوا حدود بلادهم سيكونون في مرمى النيران.