قالت إيران اليوم الثلاثاء إنَّها ستكون “شريكاً يعتمد عليه” في الشرق الأوسط إذا اتبعت الدول الغربية أسلوباً أكثر تعاونًا في المحادثات بشأن برنامجها النووي. وتقول القوى الغربية إنَّ من بين أسباب التوتر مع إيران رفضها الاستجابة لدعوة الأممالمتحدة إلى تقييد نشاطها النووي لضمان اقتصاره على الأغراض السلمية والتعاون مع مفتشي المنظمة الدولية في تحقيقاتهم. وذكر مندوب إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أن السياسات الأمريكية والأوروبية الحالية بما في ذلك العقوبات المفروضة على إيران مآلها الفشل. وأضاف في اجتماع في جنيف بشأن معاهدة حظر الانتشار النووي “ننصح الدول الغربية بتغيير نهجها من المواجهة الى التعاون. الفرصة ما زالت متاحة للتفاوض على تعاون استراتيجي طويل الأمد مع إيران أقوى شريك مستقر يعتمد عليه في المنطقة.” ولم يذكر سلطانية أي تفاصيل محددة بشأن سبل تحرك إيران نحو الحوار بغرض التعاون مع الغرب الذي يطالب بإجراءات إيرانية ملموسة لتبديد القلق الدولي من احتمال أن يكون غرض انشطتها النووية هو امتلاك وسائل صنع اسلحة نووية. ولم يرد رد فعل فوري من الوفد الأمريكي. وكان توماس كانتريمان رئيس الوفد الأمريكي في محادثات معاهدة حظر الانتشار النووي قال أمس الاثنين إن البرنامج النووي الإيراني يمثل أكبر خطر على مصداقية المعاهدة التي تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية. وذكر سلطانية أن إيران مصممة على متابعة “جميع المجالات المشروعة للتكنولوجيا النووية بما في ذلك دورة الوقود وتكنولوجيا التخصيب للأغراض السلمية على وجه الحصر”، وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. جنيف | رويترز