تظاهر عشرات الفلسطينيين الهاربين من النزاع في سوريا الثلاثاء أمام السفارة الفلسطينية في القاهرة للمطالبة باعتبارهم لاجئين من قبل الأممالمتحدة. “أنا هنا بشكلٍ غير قانوني، أريدُ الحصول على حق الإقامة والعمل”، هكذا قال محمد سيد حسن الذي فرّ من سوريا إلى مصر مع كل أفراد أسرته قبل خمسة أشهر، وتابع حسن بغضبٍ “بقي معي القليل من المال لكن لن يكون معي المزيد خلال شهر”. ودخل غالبية الفسطينيين اللاجئين في سوريا إلى مصر بتاشيرات سياحية صالحة لشهرٍ، لكنهم يأملون أن يتم تسجيلهم لدى المفوضية العليا للاجئين مثلهم مثل السوريين اللاجئين في مصر. ويقول عبد الجبار بلال أحد منظمي التظاهرة “كنا نتمتع بوضع اللاجئين في سوريا، لكن هنا نحن سياح”، مضيفاً “لا نستطيع أن نعمل، لا نستطيع فعل أي شيءٍ”. ومن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق، جاء منذ شهر الطفل عمار الشيبي وهو يسكن الآن مع عائلته في ضاحية 6 اكتوبر غرب القاهرة التي تعد المركز الرئيسي لمئات اللاجئين السوريين. ويقول الشيبي بألم “التحقت بمدرسة مصرية، ولكنني لن أحصل على شهادتي بنهاية العام لان ليست لدي أوراق رسمية”. وبحسب منظمي التظاهرة، وصلت نحو 1200 عائلة فلسطينية من سوريا خلال الشهور القليلة الماضية. ويأتي معظم الفلسطينيين من دمشق خاصة مخيم اليرموك؛ حيث تشتد المعارك بين القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة في سوريا. ويوجد نحو 530 الف لأجيء فلسطيني مسجل في سوريا، بحسب وكالة الأممالمتحدة المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). ويدخل الصراع في سوريا الآن عامه الثالث مخلفاً أكثر من 70 ألف قتيل ونحو 1,3 مليون لاجىء سوري في البلدان المجاورة، بحسب تقديرات الأممالمتحدة. (ا ف ب) | القاهرة