فتحت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية تحقيقاً في شكاوى تقدم بها 15 موظفاً وموظفة ضد مدير مستشفى في المنطقة الشرقية ومدير شؤون الموظفين في المستشفى ذاته. وتضمنت الشكوى، التي أكد مدير إدارة المتابعة الفنية في المديرية عبدالعزيز الخراشي وصولها، اتهامات بالتحرش وإثارة نعرات قبلية ومحاباة. وأوضح الخراشي ل «الشرق» أن الإدارة نظرت في جميع الشكاوى التي تلقتها من موظفي وموظفات المستشفى وشرعت في التحقق منها. وفي السياق ذاته كشف عدد من الشاكين ل «الشرق» عن تفاصيل مازالت تُراوح في إطار الشكاوى التي لم تثبت بعد. وذكرت موظفة في المستشفى أنها تلقت من مدير شؤون الموظفين اتصالاً بها في الثانية بعد منتصف الليل، كما أرسل إليها رسائل على جوالها، وبدلاً من أن ينصفها مدير المستشفى، على حد ما ذكرت، رفض الاستماع لشكواها، وأصدر نقلاً تأديبياً في حقها إلى مكان آخر يخضع لإدارته ويبعد عن المستشفى الذي تعمل فيه مسافة 80 كم. ومضت تحكي قائلة إنها تلقت هي وزميلاتها طلباً للحضور ليلاً إلى المستشفى للتحقيق في غياب أو تأخير، في وقت خلت فيه الإدارة من الموظفين، وعند الامتناع عن الحضور وجهت لها تهمة رفض التحقيق. وقال موظف آخر في المستشفى إن السبب في تقدمه بشكوى ضد مدير المستشفى هو تفرقته بين الموظفين العاملين تحت إدارته، زاعماً أن في الأمر شبهة إثارة نعرات قبلية بمحاباته موظفين على حساب آخرين. وأضاف أن من مظاهر ذلك تجاهل تقصير بعض الموظفين في الحضور وعدم مساءلتهم عن تغيبهم في حين يحاسب آخرين حتى وإن تقدموا بعذر طبي يبرر غيابهم. وعلى وتيرة مشابهة، شكا موظف ثالث إصدار مدير المستشفى قرارات مخالفة لأنظمة وزارتي الصحة والخدمة المدنية، كإلغاء فترة الراحة المقررة للصلاة، وعدم قبول الغياب لأسباب مرضية، فضلاً عن عدم تطبيق الأنظمة على العاملين في المستشفى على نحو متساوٍ، زاعماً أن المدير يحسم من رواتب الموظفين بعدد أيام الراحة المرضية، إضافة إلى حسم مضاعف لمدة لا تقل عن أربعة أيام، لعدم قناعته بتوفر عذر مقبول. وأكد أن طلبات الإجازة المرضية التي رفضها المدير، صدرت من المستشفى الذي يعمل فيه، ومستشفيات حكومية أخرى.