رفض المواطن "تركي الحارثي" عقوبات أصدرتها مديرية الشئون الصحية بمحافظة الطائف بحق ثلاثة من منسوبيها، أحدهم المدير المناوب والثاني طبيب والثالث مدير الطوارئ يتبعون مستشفى تخصصياً متهمين برفض الكشف على جثة شقيقته "ميتة الطائف" والتأكد من وفاتها قبل ثلاثة أشهر؛ ما اضطره للتجول بها في مركبته إثر رفضهم ذلك. وعلمت "سبق" أن العقوبات التي صدرت تمثلت في حسم من يومين إلى ثلاثة أيام للثلاثة المعنيين بالشكوى وهم: مدير الطوارئ، والمدير المناوب الذي تم لفت نظره، والطبيب الذي ادّعى أنه كشف على الجثة ولم يثبت ذلك. وأبدى الحارثي امتعاضه من تلك العقوبات "التي لا تعادل قيمة جثة أُهملت من قِبلهم". وتساءل: "كيف يتم تشكيل اللجنة بداخل المستشفى المعني ويصبح الخصم هو الحكم؟!". وقال: يا تُرى هل هذا هو العقاب مقابل إهمال جثة ورفض الكشف عليها، وهل عقوبة الحسم بيومين أو ثلاثة شافية وهي التي تعادل غياب موظف وكأنهم يكرمونهم على ذلك العمل بدلا من محاسبتهم؟ وطالب بتشكيل لجنة من وزارة الصحة للنظر في العقوبة، وقال ل "سبق": "مجرد محاسبتهم فهذا دليلٌ قاطعٌ على اعترافهم بالخطأ بل الجرم". وطالب بإحالة القضية للجنة المخالفات الطبية. وأكد أن ما ادعى به الثلاثة في التحقيق باطل ولا يوجد لديهم أي إثباتات بالكشف على الجثة. كما أعرب "الحارثي" عن استيائه من تأخر البت في شكواه ضد مَن تسبّبوا في تجواله بجثة شقيقته إثر رفض المستشفى التخصصي الحكومي قبول الكشف عليها أو إدخالها الثلاجة. وكُشف له بأنهم أكدوا من خلال الإفادة بأنهم أجروا الكشف عن المتوفاة وأن الطبيب اشتبه في أن وفاتها جنائية وبناءً عليه طلب منه أن يتوجّه بها لمستشفى الملك فيصل بالطائف لحين أن أعاد مُدير الشئون الصحية بالمحافظة مجريات التحقيق وشكل لجنة مُصغرة للقيام بتلك المهام. وأعرب الحارثي عن أسفه لتزايد تردده على المُديرية وتحديداً إدارة المُتابعة من أجل معرفة العقوبات التي صدرت بحق المعنيين بالشكوى الذين تم تحديدهم. وتوعد الحارثي بتصعيد الأمر أكثر مما هو عليه الآن وأنه لن يصمت أمام تلك العقوبات حتى يأخذ حقه، مؤكداً أن تلك الأمور لن تُعيد له شقيقته التي تركت زوجها وأطفالها من خلفها، بل يهدف إلى تصحيح أوضاع كانت وما زالت غائبة عن أعين المسئولين وراء الإهمال الذي يحدث ببعض المستشفيات ويكون ضحيته المواطن المسكين، على حد قوله. يُذكر أن "سبق" انفردت بمُتابعة القضية التي لاقت مُتابعة كبيرة بعدما تجول المواطن بجثة شقيقته بين المستشفيات إثر رفض طبيب بالمستشفى التخصصي الكشف عليها وطلب منه أن ينقلها بعد أن أنزلها بقسم الطوارئ. وبعد مشاركة المدير المناوب ومدير الطوارئ للطبيب في الرفض، ظل الحارثي في محاولاتٍ جادة معهم لكنهم واصلوا الرفض وحوّلوا غرفة المناوب لجلسة وتناول المرطبات وإهمال المراجعين والمرضى، على حد قوله.