زار رئيس عام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، المهندس محمد السويكت، يرافقه نائب الرئيس لشؤون العمليات، وعدد من مسؤولي المؤسسة، أمس، مشروع نقل مسار الخط الحديدي خارج النطاق العمراني للمحافظة، كما زار محطة الركاب بالهفوف والمرافق التابعة لها، وعقد اجتماعاً مع مقاول المشروع والاستشاري. كما شاهد عرضاً مرئياً لمراحل العمل، ووقف على ما تم إنجازه على الأرض والمعوقات التي تواجهه. وأوضح السويكت أن قيمة المشروع تصل إلى 724.9 مليون ريال، ومدة التنفيذ 42 شهراً، ويهدف إلى نقل مسار الخط الحديدي الذي يمر من داخل محافظة الأحساء إلى خارج النطاق العمراني، مشيراً إلى أن المشروع يعتبر الحل الأمثل لتحقيق دمج شرق المحافظة بغربها، مع اختصار زمن الرحلة بين الدماموالرياض، بتفادي التقاطعات داخل المحافظة. تأمين الانسيابية وأضاف أن التوسع العمراني الذي تشهده الأحساء، وباقي المدن التي يمر فيها القطار، يتطلب أحياناً إعادة النظر إما في مسارات الخط الحديدي، أو بدراسة التقاطعات مع الخطوط الحديدية، بما يخدم أهداف وخطط التنمية العمرانية في هذه المدن. وحول مكونات المشروع، أوضح السويكت أن التصاميم الهندسية تشمل بناء جسور لتأمين انسيابية السير عند تقاطع الخطوط الحديدية مع بعضها، وتقاطعها مع الطرق السريعة في المواقع التي يمر فيها المسار الجديد مع المحافظة على اتصاله بالخط المباشر الذي يربط مدن المنطقة الشرقية بمدينة الرياض. نسبة الإنجاز وحول نسب الإنجاز، أبان أن ما يقارب 40% من أعمال المشروع تم الانتهاء منها حتى تاريخه، وتشمل الأعمال الترابية، مثل عمليات القطع الصخري والردم وتكوين الجسر الحامل للخط الحديدي، إضافة إلى توريد مكونات الخط الحديددي (القضبان والعوارض)، حيث تم تركيبها في بعض أجزاء المسار. وبخصوص المعوقات التي تواجه المشروع، وما قامت به المؤسسة من خطوات، أكد على أن المؤسسة فتحت قنوات اتصال مباشرة مع الجهات ذات الاختصاص بهدف حل مشكلات تقاطع مسار الخط داخل أراضي بعض الجهات الحكومية، حيث تم الانتهاء من حل القسم الأكبر منها، وجارٍ التفاهم مع بعض الجهات الأخرى، موضحاً أن بعض المعوقات تكمن في ترحيل وحماية خطوط الخدمات، مثل أبراج الكهرباء، وخطوط المياه والكهرباء والاتصالات، وخطوط شركة أرامكو السعودية، ويجري العمل حالياً على تعديل المواصفات الخاصة بهذه الخطوط لتتوافق مع متطلبات هذه الشركات، منوهاً بالتعاون الكبير الذي تلقاه المؤسسة ومقاول المشروع من قبل هذه الجهات.