أدى تأخر أعمال تشييد مراكز صحية في بعض أنحاء محافظة القطيف إلى تذمر الأهالي، فيما تساءل البعض عن مصير مراكز أخرى تم اعتماد إنشائها منذ سنوات، لكنها لم تر النور، وهو الأمر الذي برره الناطق الإعلامي لصحة الشرقية أسعد سعود بعدة مبررات، منها وجود تعميم بتغيير أنموذج وحجم المراكز، والبحث عن أراضٍ لبناء مراكز عليها. وأبلغ مواطنون “الشرق” أن مراكز الجش وحلة محيش وسنابس والربيعية وسيهات2 ودارين، تعاني من تأخر في أعمال تشييدها، مشيرين إلى اعتماد إنشاء مركزين صحيين قبل عدة سنوات في العوامية والدخل المحدود بالقطيف، وحاجة مناطق أخرى لبناء مراكز صحية فيها، بينها أم الحمام والخويلدية وسيهات3 وأحياء الكوثر والخليج في سيهات والمنطقة الخامسة بالقطيف وحي المنيرة بتاروت. وقال المواطن غالب أبو صعب من أهالي بلدة البحاري، إن وزارة الصحة اشترت قبل عدة سنوات أرضاً لبناء مركز صحي في البلدة، إلا أن المركز لم يبصر النور حتى هذه اللحظة دون معرفة الأسباب، فيما شكا علي قنيص من أهالي بلدة الجش من تأخر بناء المركز الصحي التي يتم بناؤه حالياً في البلدة، بينما تحدث المواطن مؤيد علوي الهاشم من أهالي سيهات عن حاجة عدد من مناطق المدينة لمراكز صحية، بينها أحياء الكوثر والخليج. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لصحة المنطقة الشرقية أسعد سعود ل “الشرق” أن المراكز التي أشار الأهالي إلى تأخر أعمال البناء فيها، وضعها مطمئن، وسيتم الانتهاء منها خلال فترة بسيطة، مشيراً إلى أن التأخر يرجع إلى تعميم صادر بتغيير أنموذج وحجم المركز إلى أنموذج طب أسرة، مما أدى لتعثر المقاول بالتنفيذ وجاري التنسيق مع الوزارة في شأنها، لافتاً إلى أن تغيير الأنموذج أدى أيضاً إلى تعثر المقاول بالبدء في بناء مركز صحي العوامية والدخل المحدود، وأن العمل جارٍ لإعادة طرحها من جديد بالتنسيق مع الوزارة بعد أخذ الموافقة من صاحب الصلاحية. وحول ما أثير عن حاجة بعض المناطق لبناء مراكز صحية عليها، أكد سعود بأن البحث جارٍ عن أراضٍ مناسبة، وتم الرفع للوزارة لتحديد الأحياء والمناطق ذات الاحتياج وتنفيذها في المراحل المقبلة، فيما أكد بأن بلدة البحاري سيتم بناء مركز صحي فيها في المرحلة الخامسة، كاشفاً عن طرح المرحلة الرابعة حالياً، وهي عبارة عن 382 مركزاً صحياً على مستوى المملكة، ونصيب محافظة القطيف منها ثمانية مراكز.