يخطئ من يعتقد أن تويتر هو السبب الرئيسي لازدياد حالة الاحتقان، وبالتالي فإن من يرى إغراق هذا الموقع بكمية من المعرفات المستعارة لتغيير الاتجاه في أي قضية هو الحل؛ هو كذلك مخطئ. ويخطئ أيضاً من يعتقد أن الناس ستمتنع عن التعبير لمجرد أن يخرج فقيه يرى حرمة استخدامه أو تقوم جهة حكومية بحجبه أو تقنينه. تويتر في السعودية مثلاً، بلغ الآن ذروة عطائه واستخدامه، وأصبح مملاً وكئيباً، وسيشهد مغادرة الناس أفراداً وجماعات، ولكن إلى موقع آخر؛ ربما الكييك كبديل يجمع النص والصوت والصورة، وربما وسيط تقني جديد. لذلك فإن معالجة أسباب التذمر والإحباط، وإغلاق المجال أمام المتربصين في أي بلد يكون بنقد الذات أولاً، وقبول النقد من الآخر، وتلمس مواضع الخلل ومعالجتها، والسماع للمواطن كناصح لا كناقم، والسعي للاستفادة من تجارب الأمم المتقدمة ، ومواكبتها، وإلا فإن ابتكارات التقنية والاتصال المقبلة ستكون أشد وطأً من تويتر والفيس بوك ومثيلاتها.!