اهتز الشارع السياسي في تونس لموت المعارض اليساري، المحامي فوزي بن مراد، إثر سكتة قلبية فارق بعدها الحياة أمس الأول. وعن حيثيات وفاته، أفاد مدير مستشفى قرمبالية في تونس، حطاب الشعباني، ب»أنهم استقبلوا فوزي بن مراد في تمام الساعة ال 11.55 من صباح أمس الأول، حيث كانت حالته الصحية متعبة جداً وكان يعاني من صعوبة في التنفس». وأضاف ل «الشرق» أن ابن مراد لديه ملف طبي يفيد بأنه يعاني من مرض القلب، موضحاً أنه توفي في تمام الساعة ال 12.45 بعد أقل من ساعة على وصوله المستشفى. من جانبها، أكدت الدكتورة هندة بن سلطان، وهي من باشر حالة ابن مراد، أنها استقبلته بعد أن تم جلبه من مكتبه عن طريق معاونته وشخص آخر وكان يعاني من صعوبة كبيرة في التنفس وضعف في نبضات القلب وكانت أطرافه «بها زُرقة» لكن معدل السكر في الدم كان جيداً وقد تم إسعافه لكن سرعان ما توقف قلبه عن الخفقان وتوفي. بدورها، قالت زوجة القتيل إنه توجّه قبل وفاته بيومين إلى مكتب أحد القضاة في نابل ليُعلِمَه بأنه تعرض لتهديدات من قِبَل مجهولين. وأثار الموت المفاجئ للمحامي اليساري ريبة كثيرٍ من المتتبعين للشأن السياسي التونسي، حيث عدها بعضهم جريمة سياسية لإسكات صوته خاصة أنه صرح مؤخراً بأن لديه معلومات جديدة في قضية اغتيال المناضل اليساري شكري بلعيد وأنه سيعلن عنها خلال الأيام المقبلة. وذكر المخرج السينمائي، النوري بوزيد، ل«الشرق» أنه لا يصدق أن ابن مراد توفي إثر أزمة قلبية خاصةً أنه لا يشكو من أمراض، حسب قوله، وتساءل «لماذا الآن عندما صرح أنه سيقدم معلومات تخص قضية بلعيد؟». ويعد ابن مراد أحد أشهر المحامين التونسيين، وهو من ترأس لجنة الدفاع عن شكري بلعيد كما اتهم صراحةً القيادي في حركة النهضة الإسلامية، وليد البناني، بالمسؤولية المباشرة عن الاغتيال.