اعلن وزير الداخلية التونسي علي العريض الثلاثاء انه تم التعرف على هوية القاتل المفترض للمعارض اليساري شكري بلعيد لكنه لا يزال بحالة فرار. واوضح العريض الذي كلف تشكيل حكومة جديدة بتونس، في مؤتمر صحافي «تم التعرف على المنفذ المباشر وهو محل ملاحقة امنية»، مضيفا «اما الموقوفون الاربعة فينتسبون بدورهم الى تيار ديني متشدد وتتراوح اعمارهم بين 26 و34 سنة». وأفادت مصادر أمنية وإعلامية في وقت سابق أنه تم القاء القبض على شابين (25 و 31 سنة) يشتبه في تورطهما في قضية اغتيال بلعيد يوم 6 فبراير الحالي.. والمشتبه فيهما من سكان إحدى الضواحي الشمالية للعاصمة التونسية (منطقة الكرم) وتؤكد بعض المصادر انهما ينتميان للتيار السلفي الجهادي. كما أفادت مصادر إعلامية أن المشتبه فيهما قد انخرطا سابقا في جملة من الأنشطة والتحركات التي قامت بها ما يعرف ب «رابطة حماية الثورة» - التي تنادي معظم الأحزاب ومكونات المجتمع المدني بحلها - قد اعترفا باغتيال القيادي في الجبهة الشعبية والبحث يتواصل معهما لمعرفة الجهة التي تقف وراءهما.. وكان المحامي فوزي بن مراد الناطق السابق باسم هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد قد أكد أنه يملك عدة معلومات عن مرتكبي عملية اغتيال شكري بلعيد لم يكشف عنها بعد بسبب سيل الاتهامات التي لحقته عندما ألمح إلى الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال.. وأرجع ابن مراد خروجه للعلن والبوح بالجهة التي تقف وراء اغتيال شكري بلعيد إلى ضرورة الحسم في ملف شكري بلعيد تحت مراقبة الرأي العام مؤكدا تعرضه لضغوطات من قبل المحامين في هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ونفى في نفس الوقت أن يكون قد تعرض لضغوط خارجية أو سياسية.