كل جمعة تكون أكثر سخونة من الجمعة التي سبقتها، فقد طفح الكيل في العراق منذ سنوات عدة، ولكن الثورة السورية، التي تتقدم كل يوم نحو قصر بشار الأسد، غيّرت المعادلات والموازين. وكلما تقدم الشعب السوري خطوة نحو القصر كلما ازداد العراقيون جسارة في وجه الحاكم الطائفي في بغداد. فيروس الطائفية انتقل إلى وطننا العربي من إيران، وقد حملت لنا إيران كل الشعارات الكاذبة على طريق القدس وفلسطين، لكي تتمكّن من خداع الناس، وسرعان ما اكتشفنا أن أحمدي نجاد، ورموز سلطته جميعا يلعنون صباح مساء مَن فتح القدس وهو عمر بن الخطاب، ومَن حررها من الصليبيين وهو صلاح الدين الأيوبي. في أي وضع نعيش مع إيران.. التي تكذب علينا كل يوم، وإذا اكتشفنا الكذبة تقابلنا بابتسامة ساذجة. لقد ملّت أمتنا الابتسامات الإيرانية الساذجة، ففي كل يوم نكتشف عصابات التجسس الإيرانية في بلادنا، وتهريب الأسلحة للجهات المحقونة بأمراض الطائفية البغيضة. وهنا فإن الشيعة العرب مطالبون أكثر من أي وقت مضى، خصوصا في العراق ولبنان، بسحب فتيل الفتنة، وقرع أجراس الصحوة فوق رؤوس المسؤولين الإيرانيين لوأد الفتنة، وتصحيح مسار العلاقات العربية الإيرانية عموماً بما يخدم مصلحة الشعبين.