48 إيرانياً من الحرس الثوري يبادلهم النظام «السوري» بألفين ومائة سوري وعربي في معتقلاته. معادلة بغيضة ونظام رخيص. طبعاً هذا في الوقت الذي يطالب فيه الضباط العلويون المائة وهم المأسورون لدى الجيش السوري الحر بأن تشملهم أي صفقة تبادل مع النظام السوري الذي صم آذانه عنهم.. وقد شاهدنا على وسائل الإعلام كيف يناشد هؤلاء الضباط العلويون سيدهم بشار الأسد ويقولون له: لقد اعتقلنا في المعركة ونحن نحمل السلاح وهل الإيراني أعز عليك منا يا سيادة الرئيس؟ نعم الإيراني أعز عليه منكم أيها الضباط المغفلون، فالإيراني له دولة تطالب به وأنتم لكم دولة تحرص على قتلكم وذبحكم وتشريدكم واغتصاب نسائكم. الإيراني يقاتل بدماء الآخرين وأبناء الآخرين لتحقيق أهدافه كما يحصل في العراق وسوريا ولبنان واليمن ونحن نقاتل بعضنا لعيونه وعيون أطماعه ونصدق أكاذيبه وحيله وخداعه. قبل أن تعمل الأصابع الإيرانية تخريباً في بلادنا هل كان ثمة فرق بين سني وشيعي، وهل كان الواحد منا يعرف إن كان صديقه أو جاره سنيا أو شيعيا؟ اليوم انقسمنا وتحاربنا طائفياً من أجل عيون إيران وفتاوى مرجعياتها الطائفية والعنصرية. اليوم تحقق إيران أهدافها المرضية البغيضة ونحن منقسمون متناحرون، ووجهنا إلى الخلف والتخلف وإيران تصنع الصواريخ وتجري المناورات لتركيعنا ومحاولة استعبادنا والهيمنة علينا بخرافاتها التاريخية… الصحوة الصحوة أيها العلويون العرب أيها الشيعة العرب أيها الموعودون بغزاة الشرق والغرب!