أكد ناشطٌ في مدينة دير الزور شرق سوريا، أن جبهة النصرة تحاصر قرية المسرب الواقعة في الريف الغربي للمدينة وتهدد بإبادتها، مقدِّراً خسائر الجبهة في القرية حتى الآن بنحو عشرة قتلى في حين قُتِلَ خمسة من أهالي القرية. وبحسب الناشط، اندلعت المواجهات بين الطرفين إثر استيلاء عددٍ من شبان القرية على صهريج محمل بمادة المازوت على الطريق الدولي، فحضرت الجبهة لتنهي المشكلة بناءً على شكوى قُدِّمَت لها، ما دفع لصوصاً إلى قتل ثلاثة من عناصرها والتمثيل بجثثهم، لتطالب الجبهة بعد ذلك بتسليم القتلة أو إبادة القرية. وأضاف الناشط، إن نظام بشار الأسد استثمر الوضع وقصف الطرفين بينما لاتزال المفاوضات جارية لحل الخلاف، منوهاً إلى أن جزءاً من أهل القرية يؤيد النظام، لكن جبهة النصرة مصرَّة على إثبات وجودها في دير الزور. وزعم الناشط وجود تدخلات خارجية، لتقوية أحد الفصائل في دير الزور على حساب فصائل أخرى من أجل ضمان السيطرة على آبار النفط هناك. من جانبه، حمَّل رئيس المركز الإعلامي في مدينة القنيطرة، عمر الجولاني، مسؤولية مجزرة «دير ماكر» لشبيحة قرية حضر الدرزية، مؤكداً أن هؤلاء الشبيحة ارتكبوا المجزرة في الصباح الباكر من يوم أمس الأول بمشاركة عناصر من الأمن العسكري في سعسع التي ذهب ضحيتها نحو تسعة مزارعين. وأوضح الجولاني أنه بعد تدمير مبنى فرع سعسع، جرى نقله إلى مبنى الثانوية الشرعية في البلدة وتخصيص الطابق الثالث منه للمعتقلين باعتبارهم يشكلون درعاً بشرياً للحماية من أية هجمات انتحارية على المقر الجديد. كما أكد الجولاني أن المفاوضات مع دروز حضر وصلت إلى طريق مسدود بعد إعلان وجهائهم عدم قدرتهم على ضبط الشبيحة، خاصة أن خلافات ومواجهات نشبت بينهم أيضاً وانتهت باستهداف قائد كتيبة أحرار حضر، غسان صالح زيدان، من الجيش الحر وقتله. وفي ريف دمشق، تعرضت بلدة المليحة لست غاراتٍ جوية خلَّفت أعداداً من الشهداء والجرحى ودماراً كبيراً في الأبنية السكنية، في حين وجَّه المشفى الميداني الوحيد فيها نداءات استغاثة بسبب نقص الدم والمواد الإسعافية. بينما سُجِّلَ سقوط صواريخ «أرض- أرض» على الحجر الأسود وطال بعضها مخيم اليرموك وسط حالات نزوح كثيفة من المنطقتين.