أكد الناقد الدكتور سعيد السريحي أن من يقرأ للشاعر الراحل محمد الثبيتي بإمكانه أن يقرأ شاعرا جاهليا وشاعرا، معللا ذلك بأنه كان يستلف لغة لها عراقة تمتد بالتاريخ العربي، كما يُعد عالما في اللغة. جاء ذلك خلال تقديمه نبذة عن «سيد البيد» وجمالية قصائده، في ندوة أدارها عن تجربة الشاعر محمد الثبيتي، أقيمت مساء أمس الأول ضمن فعاليات مهرجان تبوك الأول للشعر الخليجي، الذي اختتمت فعالياته مساء أمس، ونظمه نادي تبوك الأدبي خلال الأيام الثلاثة الماضية. وشهدت الندوة عرض فيلم وثائقي عن حياة الثبيتي، ومسيرته الشعرية، من كتابة الروائي محمد المزيني، وإخراج عبدالله الهتلان، وشارك فيها كل من: الشاعر عبدالله الزيد، الناقد محمد العباس، الدكتورة ميساء خواجة، وشيمة الشمري، التي استهلت حديث المشاركين، بورقة تطرقت فيها عن الطبيعة في شعر الثبيتي، وكيف كان للكلمة مدلولها الذي ينبع من الطبيعة التي عاشها، وتوظيفه جمالها في المفردة وتركيب القصيدة. وفي ورقته «محمد الثبيتي اللغة الهامس»، أوضح العباس أن في قصائد الثبيتي «إحساس ريفي»، و»مناجاة»، وقال: «كان الثبيتي بدويا يرعى في البراري، ومحبا للتأمل، وفي قصائده يظهر التكرار، الذي يضيف للشعرية أكبر قدر ممكن من الجمال»، مضيفا «توجه الثبيتي بعد مجموعته الثانية للقصيدة الدرامية»، مؤكدا على ما تمتاز به القصيدة لدى الراحل من نبرة منخفضة دائما، تدلل على الشعرية، وقال «الشاعر الذي يصرخ دائما هو يحاول أن يعوض عن جوانب الضعف في قصيدته»، مؤكدا ليس هناك «طبول» في قصائد الثبيتي، بل يوجد فيها ناي وربابة، واصفا إياه بكائن يشتعل في داخله بالتأمل، وكل ما يلتقطه بعينيه يحوله لنبرة حميمية هامسة، لم تكن حالة مزاجية، بل كانت خيار الشعر الحداثي. وأشار العباس إلى أن هناك في الجيل الجديد من يقتفي أثر الثبيتي في الشعر، لافتا إلى أن الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش يُعد الأب الروحي للشعراء السعوديين، فهم لا يملكون أبا إلا هو، إلا أن الثبيتي بدأ يتحول إلى أب روحي لدى بعض الشعراء السعوديين الشباب في الفترة الأخيرة. أما الزيد، فتطرق في ورقته إلى حياة الثبيتي، وأكد أهمية تدريس شعر الثبيتي في المناهج الدراسية. أمسية شعرية وأقيمت ضمن فعاليات اليوم الثاني من المهرجان، أمسية شعرية، بعد الندوة، شارك فيها الشعراء: الإماراتي إبراهيم محمد، السعودي مسفر الغامدي، الإماراتية شيخة المطيري، والقطرية هيا الدرهم، وأدارتها عضو مجلس إدارة نادي تبوك الأدبي الدكتورة موضي الحميدة. وصول الخشرمي ووصل ظهر أمس إلى تبوك رئيس المركز العربي للثقافة والإعلام لمنطقة تبوك عبدالله الخشرمي، وهو آخر المشاركين القادمين إلى تبوك، للمشاركة في الأمسية الأخيرة للمهرجان مساء أمس. زيارة مواقع وزار ضيوف المهرجان في اليوم الأخير من المهرجان (أمس) عددا من المواقع المختلفة في منطقة تبوك، وتعرفوا على المشاريع الزراعية فيها. وجاءت الزيارة ضمن جدول برناج المهرجان.