عقدت الإدارة العامة للتربية والتعليم في نجران يوم أمس الأول الملتقى الثاني من مراحل ملتقيات المناهج (مرحلة التوسع) في مقر الثانوية الخامسة، بحضور مساعدة الشؤون التعليمية (بنات) رباب الزايدي وعديد من المشرفات التربويات، واللجان العلمية والتنفيذية، ومديرات المدارس والمعلمات والطالبات ووليات أمرهنَّ. وافتتح الملتقى بآياتٍ من الذكر الحكيم؛ فأنشودة ترحيبية، تلاها كلمة مديرة المدرسة غالية آل معدل تحدثت فيها عن الملتقى ورؤية ورسالة المدرسة لملتقى تطوير المناهج، انطلق بعدها نقاش مفتوح حول المناهج قديماً وحديثاً بالنسبة للطالبة، والمواد الدراسية، والجو المدرسي، والبيئة، والمعلم أدارته المعلمة بدرية الشهراني من اللجنة العلمية، شارك فيه عدد من المشرفات ومديرات المدارس والمعلمات وأمهات الطالبات؛ فيما شارك أولياء الأمور في فعاليات الملتقى من خلال مقاطع صوتية مسجلة لأخذ رأيهم حول المناهج وتطورها؛ حيث نقدت كتب الاجتماعيات، وكتب التربية النسوية، والصعوبات التي تواجه الطالبة والمعلمة وهل حقق ملف الإنجاز ما هو مأمول منه من خلال ورش العمل؟ كما شهد الملتقى مداخلات لعدد من الحاضرات دعون فيها إلى تثقيف المعلمات والطالبات حول ملف الإنجاز؛ وقد أبدت الطالبة نوف الوادعي رأيها حول ملف الإنجاز قائلة: ملف الإنجاز له إيجابيات وسلبيات ومن إيجابياته التشويق والعمل الجماعي واستخدام الحاسب الآلي ومن سلبياته كثرة عدد ملفات الإنجاز لأن لكل مادة ملفاً مما يزيد العبء على الطالبات؛ فهي ترى أنه يمكن استثناء بعض المواد من هذا الملف، وكذلك دمج أكثر من مادة في ملف لتخفيف الضغط على الطالبات من حمل الملفات. وكان لمساعدة الشؤون التعليمية رباب الزايدي رأيها حول ملف الإنجاز ذكرت ذلك في كلمتها التي بدأتها بالترحيب بالحاضرات شاكرة لمديرة ومنسوبات المدرسة وكذلك جميع المدارس المشاركة المبادرة والاستعداد لهذه الملتقيات؛ حيث ترى الزايدي أن ترجمة ملف الإنجاز أصبحت مرتبطة بملف وهذا مغاير لما يجب أن يكون؛ فملف الإنجاز فكرته الأساسية أن كل شخص يبرز منجزاته وقيمه ومعتقداته من خلال هذا الملف، وأن يعبر عن شخصية الطالبة. وعن عدد الملفات تقول: لا يوجد تعميم يوجه بأن يكون لكل مادة ملف مما يزيد العبء على الطالبة وولي الأمر، وعلينا أن نضع قاعدة لملف الإنجاز، فعلى مديرة المدرسة والمعلمات التوعية حوله والحرص على الكيفية والمضمون، فمن الملاحظ أن ملف الإنجاز أصبح عملاً تكلف به الطالبة وليس إنجازاً للطالبة تضع فيه الطالبة ما يرقى لها. ودعت إلى عدم فرض شكل معين لمحتويات الملف وإعطاء الطالبة الفرصة لها لإظهار شخصيتها في الملف، وأن لا يكون الملف هو حل للواجب، وأن تلخص الطالبة في المطوية ما تفهمه من الدرس ويكون بأسلوبها، وأن يحوي ملف الإنجاز مذكرة تأملية تكتب فيها الطالبة تأملاتها حول المواد، وعلينا أن نبحث عن أساسيات ملف الإنجاز وتطبيقاته في التربية والتعليم ليكون فخراً لكل طالبة وليس عبئاً عليها. كما قدم في الملتقى ورشة عمل عن فن الإتيكيت من قبل المعلمات معجبة النجراني، وهيلة القارح، وأفنان مدخلي، واستعرضت قصص نجاح للمعلمات من داخل وخارج المدرسة، واختتم الملتقى بتوزيع شهادات شكر وتقدير للمشاركات في الملتقى وافتتاح المعرض المصاحب من قبل مساعدة الشؤون التعليمية التي استمعت إلى شرح مفصل للأعمال التي احتواها. مانع آل مهري | نجران