قال رئيس المركز الإعلامي في منطقة القنيطرة وريفها عمر الجولاني ل«الشرق»: إن وتيرة تسليح نظام الأسد لأبناء الطائفة الدرزية في منطقة الجولان، ارتفعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بعد المواجهات التي اندلعت مؤخراً بين شبيحة من الطائفة الدرزية والجيش الحر، مشيراً إلى فقدان الثقة بما يصدر من بيانات عن وجهاء ورجال دين دروز أكدت التزامهم الحياد في الصراع الدائر في الجولان، وأضاف الجولاني أن الجيش الحر سبق أن تلقى مثل هذه التأكيدات وتعرض للغدر من قبل الشبيحة الدروز، وأكد الجولاني أن موقف الجيش الحر واضح وأن المعيار لديه من الآخر هو درجة الولاء للنظام ومساندته بغض النظر عن أي انتماء طائفي أو ديني، وأن استهداف الجيش الحر للشبيحة الدروز لا يعني موقفاً من طائفتهم. وقال الجولاني إن عديدا من الدروز الذين يقيمون داخل الجولان المحتل مؤيدون للأسد وأن بعض رموزهم هددوا بالتدخل في حال شعروا أن أقرباءهم في الجولان السوري في خطر، ونوه الجولاني إلى ما نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلا عن مندي صفدي، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب نائب الوزير السابق أيوب القرا، قوله:»إن جنودا وضباطا دروز خدموا في الجيش الإسرائيلي نقلوا أسلحة إلى أشقائهم في لبنان في الثمانينيات من القرن الماضي، عندما كانوا في خطر، ودربوهم وقاتلوا إلى جانبهم في المناطق التي لم تكن خاضعة للسيطرة الإسرائيلية مضيفاً أن إسرائيل موجودة اليوم في هضبة الجولان، لكن الشبان بإمكانهم أن يقفزوا فوق الجدار والذهاب إلى سورية من دون أن يراهم أو يسمعهم أو يعرف بشأنهم أحد، وهذا سيناريو قد يحدث بكل تأكيد». وأشار الجولاني إلى ما أوردته الصحيفة نفسها على لسان الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف قوله «تلقينا مئات الاتصالات الهاتفية من شبان أعلنوا ‹أننا مستعدون لأن نفعل كل شيء من أجل الدفاع عن أشقائنا في سوريا›». وأضاف طريف «بدأنا الآن في حملة جمع تبرعات بهدف تقديم مساعدة إنسانية لأشقائنا، ونواصل متابعة ما يحدث في الجانب الآخر من الحدود بتأهب وقلق». وتابع أن «هؤلاء الشبان مستعدون لتنفيذ كل شيء: التجند والقتال والتطوع بأفراد، ورغم ذلك فإني آمل ألا نصل إلى وضع نضطر فيه إلى تجاوز الحدود من أجل مساعدة أشقائنا الدروز، ونحن مواطنون نحافظ على القانون ونجري اتصالات مع الجيش الإسرائيلي ومع كافة الجهات ذات العلاقة من أجل ألا نصل إلى هذا الوضع» وأضاف طريف أنه « آمل أن يتم ترتيب الأمور وألا نضطر إلى مواجهة سيناريو كالذي حدث في لبنان». ووجه الجولاني نداء إلى عقلاء الطائفة الدرزية بالكف عن التهديدات والوقوف على الحياد في الصراع مع قوات الأسد وحذر من ان أي تدخل من قبل دروز إسرائيل سيعقد الوضع العسكري ويزيده خطورة، وقال: نحن لسنا بحالة حرب طائفية مع أحد بل نحن ثورة ضد نظام بكل رموزه.