أطلقت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، برنامجاً لتأهيل خريجي الجامعات للالتحاق بوظائف سوق العمل. ويأتي هذا البرنامج في إطاراهتمامها بتدريب وتوظيف الشباب الذي يعتبرمن أهم مجالات عمل المؤسسة، ويعتبرهذا البرنامج،أن له أهمية خاصة للشباب، وذلك بالنظر إلى أهدافه الرامية إلى تمليك الشباب حديثي التخرج من الجامعات المهارات التي يتطلبها سوق العمل الحديث، ويجعلهم قادرين على الالتحاق بوظائفه والقيام بواجباتهم ومهامهم كما تتطلبه هذه الوظائف. وستنفذ البرنامج بالتعاون مع بعض الجامعات والمؤسسات التعليمية بالمملكة، فعلى الرغم من أن الجامعات تعمل على إعداد الطلاب في مجالات تخصصية مختلفة إلا أن سوق العمل الحديث يتطلب امتلاك الخريجين لمهارات معينة قد لا تستطيع المناهج الدراسية تمليكها للطلاب، ومن هنا تأتي أهمية هذا البرنامج، ولقد عملت المؤسسة على إجراء عديد من المسوحات الميدانية والنظرية للوقوف على الحاجة الفعلية لاحتياجات الوظائف المتاحة في سوق العمل ومقارنتها بإمكانات الشباب ومن ثم طرح هذا البرنامج للوصول بقدرات الشباب التى تمكنهم من الانخراط في سوق العمل وتلبية حاجاته. ويشتمل البرنامج على عديد من الموضوعات المتعلقة بالقدرات التي يطلبها سوق العمل مثل القدرة على استخدام التقنية والتواصل باللغتين العربية والإنجليزية والقدرة علي التفكير النقدي وحل المشكلات والعمل ضمن فريق ومعرفة أخلاقيات المهنة والالتزام بها في بيئة العمل، وسيتم تنفيذ البرنامج في مختلف مناطق المملكة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب خريجي الجامعات وتسهيلاً للشباب للالتحاق بالبرنامج. من ناحيته أكد مدير برنامج مشروعي التابع للمؤسسة حسين العلي ل»الشرق»، أن برنامج مشروعي بدأ في تمويل ثلاثين شاباً لبدء مشاريعهم الصغيرة بالمنطقة، بعد إنهائهم البرنامج التدريبي الذي خضعوا له فيما يتم استقبال الطلبات الأخرى لمواصلة دعم الشباب بالمنطقة وجعلهم قادرين على إدارة مشاريعهم بأنفسهم.