انسحب الجيش الأميركي السبت من إقليم استراتيجي شرق أفغانستان تنفيذاً لاتفاق أبرم مع الرئيس حميد كرازي الذي كان أتهم الجنود الأميركيين بإساءة معاملة سكان محليين. وأتهم كرزاي أولاً ميليشيات أفغانية تعمل مع وحدات النخبة الأميركية بتعذيب مدنيين وقتلهم، لكنه تراجع لاحقاً عن تلك الاتهامات ليركز على “مضايقات” مزعومة مصدرها القوات الأميركية. ووضع الرئيس الأفغاني مهلة لرحيل قوات النخبة الأميركية من ولاية ورداك القريبة من العاصمة كابول، ما أثار مخاوف من حدوث ثغرة أمنية يستفيد منها متمردو طالبان. وتم التوصل إلى تسوية تغادر بموجبها القوات الأميركية إقليم نرخ، أحد الأقاليم الثمانية في ورداك، في حين يحاول كرزاي والأميركيين تسوية خلافاتهم. وقال الجنرال جوزف دانفورد قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان أن “قواتنا سلمت إقليم نرخ لقوات الأمن الوطنية الأفغانية والأخيرة باتت مسؤولة حالياً عن الأمن في هذا الإقليم المهم”. وأضاف في بيان أن “العملية الانتقالية ستستمر في بقية أنحاء ورداك مع ازدياد قدرات القوات الأفغانية وفي بداية مارس، لمح كرزاي الذي تنتهي ولايته الأخيرة رئيساً في ربيع 2014، إلى أن متمردي طالبان، العدو الاول لكابول وواشنطن هم حلفاء موضوعيون للقوات الأميركية. وأثار هذا التصريح انتقاد حلفاء الرئيس الأفغاني الغربيين. وحذر الجنرال دانفورد من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى تصعيد الهجمات على قوات التحالف الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة. (ا ف ب) | كابول