يرى بعض رواد الأعمال أن مصادر القوة التي يجب التركيز عليها للاستمرار والنمو في أعمالهم التجارية هي الموهبة التي يمتلكونها التي يجب توظيفها بشكل كامل. البعض الآخر يرى أنها الخبرة التي اكتسبوها طوال حياتهم العملية. آخرون يرون أن المنتج أو الخدمة هما مصدر القوة. حقيقة لا أستطيع أن أنكر كل هذا، لكِنْ هناك مصدر للقوة يعلو عليها جميعاً. إنه عملاؤك الحاليون. من خلال تواصلك -المستمر – معهم، ستكتشف أنك تجلس على منجم من الذهب يحتاج منك قليلاً من التركيز لاكتشاف تطور اهتماماتهم واحتياجاتهم المتغيرة مع الوقت ليتسنَّى لك تلبيتها بشكل تجاري يتيح لك جني مزيدٍ من الأرباح، والأهم مزيد من ولاء عملائك لمنتجاتك. للأسف، إن أغلب المنشآت تركز في حملاتها التسويقية على عملائها الجدد متجاهلةً الحاليين منهم، على اعتبار أن هؤلاء العملاء قد جربوا منتجات المنشأة، وإذا أعجبتهم سيعودون، متناسين أن عوامل الجذب من منافسين آخرين في السوق قد تكون أكبر من قدرة زبائنك الحاليين على مقاومة الإغراءات. إن أصول المنشأة من وجهة النظر التسويقية لا تتمثل في مبانيها «أو أدواتها» الإنتاجية فقط، وإنما في زبائنها الذين فضلوها على غيرها. ولهذا حصل بعض التطور في مفاهيم التسويق، أهمها هو التحول من اكتساب الزبائن الجدد – المكلف مادياً – إلى مفهوم المحافظة على الزبائن الحاليين- الأقل كلفة والأعمق أثراً-.