أبدى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلي، قلقَه العميقَ لاتساع دائرة العنف في ميانمار من قِبَل متشدِّدِين بوذيين. وثمَّن أوغلي، في تصريحاتٍ له أمس، ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لمجتمع الروهينغيا المسلم من دعم، ولاستضافته أبناء هذه الأقلية وتمكينهم من فرص العيش والعمل في المملكة. ونوَّه أوغلي، في كلمته خلال حفل تدشين مركز الروهينغيا العالمي في مقر المنظمة بجدة، بما سمَّاه الحدث المميز الذي شهدته مدينة مكةالمكرمة أمس الأول، الذي تمثل في منح الحكومة السعودية تصاريح الإقامة للاجئي الروهينغيا، المعروفين ب «البورماويين»، في المملكة. وأشار إلى أنَّ العنف في ميانمار لم يتوقف منذ اندلاع شرارته في ولاية آراكان غربي البلاد لتشمل خلال الأيام القليلة الماضية مدناً ومناطق أخرى خاصة في مدينة ميكتيلار في منطقة مندلاي بوسط البلاد، والتي راح ضحية العنف فيها عشراتٌ من المسلمين جرى إحراق منازلهم وممتلكاتهم التجارية والسكنية، فضلاً عن حرق ثمانية مساجد، وعدد من المدارس، ما أدَّى إلى فرار المئات بعائلاتهم. وقال، إنَّ استمرار هذا العنف غير مقبول، وهو دليلٌ جليٌّ على السلبية التي تنتهجُها الحكومة في معالجة التوترات العِرقيَّة التي اندلعت الصيف الماضي، والمستمرة إلى اليوم، مطالباً السلطات هناك بأن تتحمل مسؤولياتها في معالجة الأسباب الجذرية للمسألة، لحفظ أرواح جميع أبناء شعب ميانمار وممتلكاتهم دون تمييز. ورحَّبَ أوغلي بحدث الأمس، مؤكداً أنَّ المركز أنشئ من أجل حماية حقوق أبناء شعب الروهينغيا وتحسين ظروف معيشتهم أينما كانوا.