ارتفعت حصيلة القتلى جراء خمسة أيام من الاشتباكات في وسط ميانمار إلى 32 قتيلاً، وتدمير عدد من المساجد وعشرات المتاجر والمنازل أو إحراقها، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام محلية اليوم الأحد. وقال شهود عيان، إن مسلمين فروا من منطقة ميكهتيلا فى بلدة ماندالاي مساء السبت، بعد إحراق مسجد بالكامل ونحو أربعين منزلاً آخرين. كما أحرقت عشرات المتاجر والمنازل، فى وقت سابق الأسبوع الماضي، ودمرت خمسة مساجد في أسوأ عنف طائفي يضرب البلد، الذي عرف سابقاً باسم بورما، هذا العام. وأعلنت الحكومة، حالة الطوارئ في المنطقة الواقعة وسط البلاد أول أمس الجمعة، بعد اجتياح حشود غوغاء مدججة بالعصي والهراوات الشوارع وأشعلوا النيران في المباني. وذكرت محطة “إم آر تي في” التليفزيونية الإخبارية مساء أمس، أن 32 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 39 آخرون على الأقل في منطقة ميكهتيلا. وأسفر القتال بين البوذيين والمسلمين بولاية راخين غربي البلاد في العام الماضي عن مقتل 180 شخصاً على الأقل وتشريد ما يربو على 100 ألف آخرين، وكان العنف موجهاً بصورة أساسية إلى مسلمي الروهينجا، وهي جماعة أقلية لها روابط ثقافية ببنجلاديش وأصبحوا بلا وطن في ميانمار، بموجب قانون صادر في عام 1982 . وتجري لجنة رئاسية عمليات تحقيق في العنف، وتضم قادة من الديانات الأربع الرئيسية في البلاد، وسياسيون ونشطاء، ومن المقرر أن تقدم تقريرها في 31 مارس الجاري. د ب أ | يانجون