سقط أربعة قتلى وثمانية عشر جريحاً، بينهم جندي في الجيش اللبناني في الإشتباكات المستمرة التي اندلعت بمدينة طرابلس الساحلية الشمالية مساء الأربعاء الماضي ، بينما رد الجيش اللبناني على مصادر النيران بشكل كثيف. وقال مصدر أمني لبناني، إن المدينة شهدت ليل الخميس/الجمعة حلقة جديدة من العنف بين مناطق باب التبانة، وجبل محسن أطلقت خلالها القذائف الصاروخية بشكل كثيف فضلاً عن رصاص القنص والأعيرة الرشاشة المختلفة. وأضاف المصدر: ” أدت العمليات العسكرية إلى مقتل 4 مواطنين وجرح 18 آخرين”. وأوضح المصدر، أن عناصر الجيش اللبناني ترد على مصادر النيران بشكل كثيف وتسير دوريات أمنية عند الخط الفاصل بين منطقتي جبل محسن والتبانة ، كما أقامت حواجز في مختلف مناطق طرابلس. وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش اليوم الجمعة، أن منطقة جبل محسن – باب التبانة في طرابلس شهدت مساء أمس “تبادل إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية بالإضافة إلى أعمال قنص، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وأحد العسكريين بجروح”. ورغم الاتصالات ومحاولات التهدئة، إلا أن المعارك استمرت بوتيرة عالية حتى صباح اليوم الجمعة ، كما استمرت أعمال القنص ، في مناطق الاشتباكات. وعمدت قوى الأمن إلى قطع الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار بين محلتي دوار نهر أبو علي والملولة وتحويل السير إلى مسارب أخرى نتيجة أعمال القنص. وسجلت حركة سير خجولة في أرجاء المدينة ، فيما أغلقت المدارس وفتحت بعض المؤسسات التجارية. وكانت الاشتباكات اندلعت في المدينة مساء الأربعاء الماضي بين منطقتي جبل محسن المؤيدة للنظام السوري، وباب التبانة المعادية له مما أدى إلى توتر كبير في المدينة التي تشهد بين الفترة والثانية اشتباكات مماثلة. بيروت | د ب أ