عاد الهدوء الحذر أمس إلى مدينة طرابلس (شمال لبنان) بعد اشتباكات عنيفة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة، اثر اطلاق النار على تظاهرة داعمة للشعب السوري يوم الجمعة الفائت، مما ادى الى سقوط 7 قتلى وعدد كبير من الجرحى. مصادر سياسية لبنانية أكدت ل«عكاظ» ان «إطلاق النار على المسيرة كان عملا مدبرا وهدفه وضع اليد على مدينة طرابلس تمهيدا لتطويقها سياسيا». وختم المصدر قائلا «المرحلة المقبلة ستكون صعبة للغاية، لأن أطرافا تبدو مستعجلة على حسم الامور لصالحها وهي في سباق مع الزمن لتحقيق ذلك». وكان الهدوء عاد مع دخول الجيش اللبناني فجرا الى ساحة الاشتباكات في منطقتي باب التبانة وجبل محسن، وانتشرت وحداته في الشوارع الرئيسية وفي الأزقة الداخلية، وأقامت عناصر الجيش الحواجز الثابتة والراجلة ودهمت العديد من المنازل بحثا عن عدد من المتورطين، ويشهد الاوتوستراد الرئيسي في منطقة طرابلس الذي تعرض لأعمال قنص في اثناء الاشتباكات حركة سير عادية ومرور بعض السيارات عليه، علما انه يربط مدينة طرابلس بمنطقتي المنية وعكار. الى ذلك، أكدت مصادر قيادية في «حزب الله» امس عن اعتقال مجموعة من العملاء لإسرائيل في صفوف الحزب خلال الأيام الماضية، وإذ آثرت عدم الخوض في عدد ومراكز المعتقلين في الإطار التنظيمي للحزب، اكتفت المصادر القيادية في «حزب الله» بتأكيد «اعتقال عدد من عناصر الحزب بعدما تبين تعاملهم مع العدو الإسرائيلي».