ليس هناك أسهل من رمي التهم هنا وهناك، قليل جداً ما نجد جهة ما أو شخص ما يعترف بالخطأ ، يبدو لي أنها ثقافة هروب تعودنا عليها بالرغم من أن المسألة لا تحتاج كل ذلك. - حينما اتهمت هيئة دوري المحترفين من خلال برنامج»أكشن يا دوري» مع وليد الفراج، حينما بث بكل شجاعة ومهنية تقريرا يتحدث عن عملية تدوير التذاكر في بعض الملاعب السعودية من خلال بعض رجال الأمن الصناعي، كتبت ممن كتب وهم محسوبون بشكل أو بآخر على هيئة دوري المحترفين أننا نتحدث دون معرفة ودراية، وأن الهيئة ليست لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد في قضية التذاكر. - سبحان الله هناك مَنْ يجيد الالتفاف على الحقيقة، فنحن لم نقل أن عملية بيع التذاكر من مهام الهيئة، نحن تحدثنا عن غياب البوابات الإلكترونية التي سيكون لها دور مهم وكبير بالحد من عملية التلاعب تلك، وتحدثنا عن دور الهيئة التنظيمي داخل محيط الملاعب، وعن بيئة الملاعب التي هي من صميم عمل الهيئة، ومع ذلك تجد مَنْ يحاول التذاكي ويقول هؤلاء يتحدثون بدون دراية ومعرفة، والهيئة ليس لها دخل في التذاكر بطريقة مكشوفة وبها من التسطيح والتدليس الشيء الكثير. - متى نعي أن النقد يعني التقويم، ومتى نعي أن الإعلام لا يتصيد الأخطاء ولا يحمل مشعابا على تلك الجهة أو ذيك، ولكنه يشير إلى مكامن الخلل كما يبرز الإيجابيات، فهل المطلوب منا التصفيق فقط؟ - نسيت أن أخبركم، ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة توجد لك فرص النجاح ولكن مَنْ يفهم ذلك ومَنْ يعي!