استغرب نائب رئيس هيئة دوري المحترفين الدكتور حافظ المدلج، الهجوم المركز من قبل بعض وسائل الإعلام على الهيئة وقال:”أترك الحكم للمتابع إذا كانت الهيئة تحصل على الإشادة الخارجية، واتحادات خارجية مثل اللبناني والأردني والعماني والبحريني والكويتي، يطلبون من الهيئة أن تقدم لهم تجربتها التي يرى الاتحاد الآسيوي أنها تجربة ناجحة، في الوقت الذي نواجه فيه بالجلد والنقد القاسي جداً من بعض البرامج التلفزيونية وبعض كتاب المقالات، وأعتقد أن هؤلاء فقط يتصيدون الخطأ ويحاولون غض النظر عن الإيجابيات”. وأضاف:” الأمر حينما يكون مرة واحدة تتوقع أنه أمر طارئ، ولكنه تكرر وهناك برامج تخصص حلقات متتالية للحديث السلبي عن الهيئة، وحينما يخصص كتاب الأعمدة أعمدة متتالية لنقد الهيئة، تأكد أن هذه حملة موجهة وليس أمر مصادفة أو نقد موضوعي، وهنا تشعر بالغبن لأنك تعمل وتتوقع أن تأتيك الإشادة من الداخل ولكنها للآسف تأتي من الخارج، وحقيقة عتبي على الناس الذين تعمى أعينهم عن الإيجابيات ويأخذون سلبية صغيرة ويركزون عليها، والآن كأس ولي العهد يدار إعلامياً من قبل موظفي الهيئة بالرغم من أن البطولة ليست من اختصاصنا، وكان بإمكاننا أن نرفع أيدينا ونقول تفرجوا كيف يدار كأس ولي العهد وكيف يدار الدوري ومن ثم معرفة الفرق، ولكننا لا نفكر بهذه الطريقة، ونحن نفكر أننا في قالب واحد ونعمل جنبا إلى جنب مع اتحاد الكرة”. وحول ماذا كان سبب الهجوم الإعلامي هي التصريحات المسبقة التي يطلقها هو ورئيس الهيئة محمد النويصر والتي من شأنها رفع مستوى الطموحات لدى الشارع الرياضي، وبالتالي تأتي النتائج عكسية كحادثة البوابات الإلكترونية ونصف المقعد الآسيوي المفقود قال المدلج:” لا يوجد إنسان يبرئ نفسه من الخطأ، بالنسبة لموضوع البوابات الإلكترونية الشركة التي تنفذ المشروع من الناحية التقنية هي الشركة الأولى في المملكة، فحينما تكون شركة بهذه المكانة وتلك القدرة تقدم عرضا أمام الرئيس العام لرعاية الشباب وتقدم جدول تسليم الملاعب، نحن كل ما فعلناه أننا قلنا أن هذا الجدول الذي قدمته الشركة ووفقاً لهذا الجدول نقول أن تسليم البوابات سيتم بالتاريخ الفلاني، وإذا الشركة أخطأت أو قصرت سواء بقصور منها أو لظروف خارجة عن إرادتها، هل يعني ذلك أن نترك المشروع نفسه ونركز على التأخير ؟”. واستطرد نائب رئيس هيئة دوري المحترفين بالقول:”لماذا تركوا مشروع البوابات الإلكترونية، كمشروع عملاق ونقله بعد أربعين عاماً من عملية الوقوف أمام شباك التذاكر في طابور طويل، وبعد عملية ذهاب الجماهير إلى الملعب قبل المباراة بخمس أو ست ساعات، وبعد جلوس الجماهير على “الصبات” الإسمنتية، وبعد عملية عدم وجود مقعد للمشجع محجوز في الملعب، وبعد عمل تقليدي، وحينما تأتي الهيئة وتقدم مشروعا من خلاله ستحدث نقلة كبيرة في عملية الذهاب إلى الملعب وشراء التذاكر، يتم تجاهل كل هذا ويغض الطرف عنه ونركز فقط على تاريخ التسليم المعلن في الخامس عشر من شهر نوفمبر الماضي، وأن الموعد جاء دون أن ينجز المشروع، هنا تشعر بالغبن، لم أجد أحدا يستشهد بالإيميل الذي وصل من الفيفا، والذي يفيد بأن هذا المشروع هو المشروع الرائد والذي يراقبه الفيفا وينتظر الانتهاء منه حتى يطبق في كأس العالم 2018 “. وأضاف:” أما موضوع نصف المقعد الآسيوي لم يقل أحد شكراً للهيئة أنها اقتنصت أربعة مقاعد في السنة الأولى والثانية، ولكن حينما ضاع نصف مقعد ليس بسبب الهيئة ولكن بسبب الحضور الجماهيري، وهذا ليس مسؤولية الهيئة بمفردها قد تتحمل الهيئة جزء، ولكن أحياناً حينما تقرر بعض الأمور مثل زيادة عدد الأندية وأصبحنا 14 نادياً ترتب على هذه الزيادة زيادة خمسين مباراة، مباريات الدوري كانت 132 مباراة أصبحت الآن 182 مباراة ، الخمسون مباراة التي زادت بحضور الناديين الجديدين كان عدد الحضور فيها قليل وبالتالي خفضت من الحضور الجماهيري بالمجمل، ولكن في النهاية ركزوا على نصف المقعد الذي ذهب ولم يركزوا على الجوانب الإيجابية الكثيرة الأخرى التي فعلتها الهيئة وتحقيقها كل المعايير باستثناء معيار الجماهير”. وعما إذا كانت زيادة عدد الأندية في الدوري قراراً خاطئاً أجاب المدلج:”ليس قرارا خاطئا، ولكن في كل قرار هناك إيجابيات وسلبيات، من الإيجابيات زادت حدة المنافسة، وزاد عدد المباريات، أصبح هناك مجال أوسع للاعبين أن ينتقلوا عن طريق الإعارة في حال عدم وجود مجال لهم في أنديتهم، زاد من مساحة التعارف وتنقلات الأندية السعودية في المدن، لكن السلبي أن الناديين الجديدين وأنا أتحدث هنا عن الموسم الماضي وليس الحالي جماهيرهم لم تساعد على أن ترفع معدلات الحضور الجماهيري، وفي النهاية لا أبرئ الهيئة من الخطأ حيث أنه كان بإمكانها أن تضيف أرقام الإعلاميين وأرقام رجال الأمن، وكما يقال “اللي تكسب به إلعب به” وكان بالإمكان أن يتم تدارك ذلك، ولكن القائمين على الهيئة وبالتصويت ذهب صوت الغالبية إلى الاعتماد على مبيعات التذاكر، ولا أقول أن هؤلاء الغالبية على خطأ والأقلية على صواب، ولكن في النهاية قرار اتخذ ونتيجة لهذا القرار ضاع نصف مقعد، لذلك إذا أردنا أن نقول أن الهيئة أخطأت هنا يجب أن نقول أنها أصابت في جلب بقية المقاعد وتحقيق عشرة معايير من أحد عشر معيار”.