تسعى هيئة دوري المحترفين إلى زيادة مداخيل الأندية، وذلك من خلال إبرام عدد من العقود والاتفاقات التي تعزز الدور الذي أنشئت من أجله، ومن ذلك التنظيمات والآليات الجديدة التي أقرتها أخيراً والمتعلقة بشراء التذاكر، بهدف حث الجمهور على الحضور إلى الملاعب ما سيدعم الأندية من الناحيتين المالية والمعنوية من خلال المساندة التي سيحصل عليها اللاعبون من هؤلاء الجماهير، لكن في المقابل هذه التنظيمات تحتاج إلى آليات لضبطها لحفظ حقوق الأندية، كما أن على الجماهير استيعابها لتطبيقها بشكل مثالي وبعيداً عن الفوضى، الأمر الذي سيسهم في دفع عجلة التقدم في الدوري المحلي. أكد المدير التنفيذي لهيئة دوري زين محمد النويصر أنهم سيسعون إلى حفظ كل حقوق الأندية من خلال تذاكر دوري زين في نسخته المقبلة بعد تطوير آلية شرائها، وقال: «وقعنا عقوداً مع عدد من الشركات بهدف تطوير آلية شراء التذاكر لتسهيل عملية حضور المباريات لمشجعي الفرق وأيضاً لمواكبة الدول المتقدمة في هذا المجال، والآن تم الإفصاح عن الطرق المطروحة، وبعد فتره قصيرة سيتم إصدار الآلية التي تسبق الاعتماد النهائي للطريقة المستحدثة، وكيف سيتم ضمان الحقوق والوقوف أمام أي محاولة للتلاعب في حال وقوع ذلك، كما سيتم كشف الستار عن تفاصيل شراء التذكرة عبر الهاتف المحمول أو الإنترنت». من جانبه، عدّ رئيس رابطة جمهور نادي الاتحاد صالح القرني أن التنظيمات الأخيرة التي شرعت بها هيئة دوري المحترفين السعودي بالخطوة الإيجابية والصائبة لتحفيز الجماهير على الحضور إلى المباريات، مشيراً إلى أن مثل هذه القرارات ستحد كثيراً من معاناة الجماهير من حيث قائمة الانتظار عند البوابات وشراء التذاكر وحجز المقاعد، وستنظم دخول الجماهير بطرق سهلة لوصول المتابع إلى مقعده. وقال: «إن عدم معرفة المشجع الرياضي لمقعده في الملعب وعدم ضمان الجلوس في الموقع المفضل له، إلى جانب قائمة الانتظار الطويلة عند البوابات قبل المباريات بساعات عدة، إضافة إلى صعوبة شراء التذاكر من غير أماكنها المخصصة كل هذا أدى إلى عزوف الجماهير في الفترة الماضية باستثناء اللقاءات الكبيرة والمهمة». وزاد: «اتفاق هيئة دوري المحترفين السعودي مع شركات متخصصة سيزيد من عوائد الأندية المالية وهي خطوة رائدة في تطوير بيئة الملاعب في السعودية وستسهم في ارتفاع معدلات الحضور الجماهيري، وأعتقد أنها نقلة نوعية جديدة للدوري السعودي الذي يمثل هرم الرياضة في المنطقة، خصوصاً أن المتابع الرياضي يتوافر له متعة المشاهدة دون عناء وتضمن له مشاهدة ماتعة للمباريات». من ناحيته، أكد رئيس مجلس الجماهير في نادي النصر سعود الفهيد نجاح هيئة دوري المحترفين السعودي في المضي نحو التميز والإبداع للوصول لأعلى المستويات العالمية، وقال: «الهيئة تبذل جهوداً كبيرة من أجل وضع الدوري السعودي في مقدمة الدوريات العالمية، سيما أن «الفيفا» ينادي بذلك، والدوري لدينا يشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً في معظم المباريات، وما قامت به الهيئة من خطوات في الموسم الماضي ساهمت بشكل كبير في تحسن أوضاع الملاعب ومن ذلك تركيب المقاعد البلاستيكية والتذاكر الإلكترونية وغيرها». وأضاف: «خطوة الحصول على التذكرة من خلال الانترنت أو الهاتف المحمول خطوة جديدة على الشارع الرياضي السعودي وستحل الكثيرمن أزمة نفاد التذاكر في بعض المباريات الجماهيرية الكبيرة والتنافسية وتمنع الازدحام وطوابير الانتظار أمام نوافذ البيع في الملاعب والتي دائماً ما تؤثر في الحركة المرورية، كما أن هناك جماهير ترغب في حضور بعض المباريات التي تقام خارج أرضها ولا تستطيع من الحصول على التذكرة بوقت كاف، وهذه الخطوة احترافية وتتماشى مع الدوريات العالمية» فيما امتدح رئيس مجلس الجمهور الاتفاقي خالد السديري خطوة بيع التذاكر إلكترونياً ووصفها ب»المتقدمة» مشيراً إلى إن الخطوة تحتاج إلى تقويم بعد فترة من الزمن، وقال: «ما تعتزم تطبيقه هيئة دوري المحترفين خطوة كبيرة، بخاصة أن منافسات عالمية تطبقها، وستساعد على تسهيل وتخفيف الازدحام كثيراً سواء على المنظمين لبيع التذاكر أم في الملعب، وبخلاف ذلك فإن العملية بعد فترة ستكون سلسة إذا ما أخذنا في الاعتبار سهولة الوصول إلى التذاكر وإمكان شرائها بيسر حتى وان كان الشخص خارج البلاد، كما أن هذه النقلة ستمكن أي شخص من تحديد اللقاءات التي سيحضرها». وكشف السديري بعض مكامن الضعف في هذه استخدام العملية الالكترونية، وقال: «في السنة الأولى هي مقبولة، إلا أن هناك نواقص، كنت أتمنى أن يتم تخصيص أرقام للمقاعد كما هو معمول في المسرحيات ودور السينما، فهذا الأمر سينظم العملية كثيراً ويجعلها أكثر أريحية للشخص الراغب في شراء تذاكر، وربما يحتاج هذا الأمر إلى توفير إضافة أشخاص مع تقديم دورات لهم في كيفية التعامل مع الجمهور وقبل ذلك العملية تحتاج إلى وعي، وهناك أمر آخر وهو وجود شريحة لا تجيد استخدام الانترنت، وكعادة أي شي جديد هناك من يتخوف، وآخرون يرغبون في التجربة، والقسم الأول سيجبر على اللجوء التجربة، وكل المعاملات ستتحول الكترونياً، ونحن في الاتفاق جاهزون لهذه النقلة».