Google Yahoo!, YouTube Dropbox إذا كنت تقرأ هذا المقال على النسخة الإلكترونية من الصحيفة فإنه من المرجح أنك تستخدم محرك البحث «جوجل» أو تشاهد الفيديوهات على «يوتيوب» أو لك حساب إيميل على «ياهو» أو تخزّن بعض المحتوى الإلكتروني في «دروب بوكس». وكل هذه شركات عملاقة.. اليوم. لكن منذ عقد (أو أقل) من الزمان فقط لم تكن كذلك. كتبت الأسبوع الماضي عن أهمية تمويل المشاريع الواعدة الصغيرة، وكيف أن نقص التمويل يقتل الإبداع ويضيع فرصاً كثيرة على شبابنا واقتصادنا. واليوم أواصل بالحديث عن دور أصحاب الأفكار الطموحة في عملية جذب رؤوس الأموال المستثمرة. البداية عادة ما تكون الفكرة أو الإلهام هي بداية الطريق للمنشأة، وقد تكون الفكرة وليدة إبداع مجرّد أو لحاجة فعلية لمنتج أو خدمة. وفي الحالتين من المهم دراسة مدى حاجة السوق للمنتج النهائي، أو أحياناً يتم إيجاد سوق للمنتج من خلال تقديم الفكرة وزرعها في ذهن المستخدم بشكل مبتكرMarket Creation. كذلك ينبغي على صاحب الفكرة دراسة السوق بشكل واقعي وعدم المبالغة في تقدير الطلب على المنتج، وهو كثيراً ما يحدث خاصة في مرحلة البداية. خطة العمل Business Plan تساعد خطة العمل على عدة جوانب، أهمها تحديد الهدف وحدود scope المنشأة وكيفية عملها، وبالتالي مقدار رأس المال اللازم لتأسيسها. ويعدّ نقص المهارات في تصوّر وصياغة خطة العمل من أكثر الأخطاء شيوعاً، وتكون النتيجة هي تشتت الفكرة وعدم حصرها في منتج محدد، وبالتالي عزوف المستثمر عن المشروع بأكمله. ووفقاً لشركة Sequoia Capital (شركة استثمار في الأفكار الواعدة) فإن الفكرة الواضحة يمكن صياغتها في أقل عدد ممكن من الكلمات، ومن المفضل طرحها بشكل كامل فيما لا يزيد على 15 إلى عشرين شريحة عرض Power Point. وللحديث بقية.