يتواجه منتخب البرازيل بطل العالم خمس مرات (رقم قياسي) مع نظيره الإيطالي بطل العالم أربع مرات، على أرض محايدة في مدينة جينيف السويسرية اليوم في مباراة دولية ودية في كرة القدم. وتتسم مباريات المنتخبين بالإثارة، ولم يتمكن المنتخب الإيطالي من الفوز على غريمه منذ كأس العالم 1982 عندما قاد المهاجم باولو روسي بلاده إلى فوز تاريخي 3-2. وفي خمس مباريات لاحقة، فازت البرازيل 3 مرات وتعادلت مرتين، آخرها عام 2009 عندما فازت البرازيل 2-صفر و3-صفر ودياً وفي كأس القارات، علماً بأن البرازيل توجّت بلقب المونديال مرتين على حساب إيطاليا في النهائي عامي 1970 بنتيجة 4-1 و1994 بركلات الترجيح. ويسعى لويز فيليبي سكولاري مدرب البرازيل القادم لولاية ثانية بعد إقالة مانو مينزيس، إلى إعادة «سيليساو» نحو موقعه الطبيعي كأحد أبرز المرشحين لخطف لقب المونديال. لكن سكولاري بحاجة إلى النتائج، خصوصاً بعد خسارته في مباراته الأولى أمام إنجلترا 1-2 في ويمبلي الشهر الماضي. وستحمل المباراة طابعاً مميزاً لسكولاري، نظراً لجذور عائلته في منطقة فينيتو الإيطالية وإمضائه فترات عطلته في الدولة الأوروبية حيث عاش أجداده. وخلافاً للسنوات الماضية حيث كان منتخب البرازيل يضم عدة لاعبين محترفين في الدوري الإيطالي، لا تضم تشكيلة سكولاري، الذي قاد البرازيل إلى لقبها الخامس في المونديال عام 2002، سوى هرنانيس لاعب وسط لاتسيو روما. وجلب سكولاري إلى هذا المركز سابقاً لاعب الوسط المخضرم رونالدينيو (33 عاماً) حامل الكرة الذهبية عام 2005، قبل أن يتخلَّى عنه لاحقاً، إذ يعوّل المدرب المخضرم على مهاجم سانتوس نيمار المطارد من أبرز الأندية العالمية وهولك مهاجم زينيت سان بطرسبرغ الروسي. وستتركز الأنظار على نيمار المتألق مع ناديه والعادي مع «أوريفيردي» ما دفع الأسطورة بيليه إلى القول: «هو استعراضي مع فريقه لكنه يصبح عادياً عندما يلعب مع البرازيل». وتضم التشكيلة أيضاً لاعب وسط ريال مدريد الإسباني كاكا (31 عاماً) الذي يلعب دوراً هامشياً مع فريقه، وكان لافتاً حلول فيليبي لويس لاعب اتلتيكو مدريد الإسباني بدلاً عن الظهير الأيسر مارسيلو زميل كاكا في ريال مدريد. من جهة أخرى، وإكمالاً لسياسته التجديدية، قد يعمد مدرب إيطاليا تشيزاري برانديلي إلى إشراك جناح تورينو اليسيو تشيرتشي المتألق راهناً. وكان برانديلي قاد إيطاليا، خلافاً لجميع التوقعات، إلى نهائي كأس أوروبا 2012، حيث سقطت بنتيجة كبيرة أمام إسبانيا، وهو أعاد استدعاء مدافع جنوة لوكا انطونيللي بعد ثلاث سنوات على بدايته مع المنتخب الأزرق ضد إستونيا. وفضلاً عن استبعاده لاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي الشاب ماركو فيراتي، صاحب هدف التعادل ضد هولندا (1-1) الشهر الماضي، لم تشهد تشكيلة برانديلي أي مفاجآت أخرى. ويعوّل برانديلي على المهاجم ماريو بالوتيلي صاحب 7 أهداف في 6 مباريات مع فريقه الجديد ميلان بعد انتقاله من مانشستر سيتي الإنجليزي في فترة الانتقالات الشتوية، وقد يزج إلى جانبه بزميله في ميلان الشاب ستيفان الشعراوي أو مهاجم روما الأرجنتيني الأصل بابلو أوسفالدو الذي لعب في التشكيلة الإساسية في التمارين أمام ريكاردو مونتوليفو وأندريا بيرلو ودانييلي دي روسي وكلاوديو ماركيزيو. ويعتمد برانديلي دفاعياً على ليوناردو بونوتشي وكريستيان ماجيو وماتيا دي شيغليو (20 عاماً). ماريو بالوتيلي