قال الدكتور نجيب الزامل ل «الشرق» لدينا في السعودية شباب يملكون الهمة والرغبة في التطوع لخدمة المجتمع، لكن تنقصهم ثقافة العمل التطوعي والمعرفة الإنسانية كوننا في البداية في هذا المجال. واعتبر الزامل عدم منح التراخيص في المجال التطوعي خطأً كبيراً، مع العلم أن السعودية تستأثر بما نسبته 90% من الأعمال التطوعية التي يجري تنظيمها في دول الخليج، و70% من الأعمال التطوعية التي يجري تنظيمها في العالم العربي. وقال إنه لدينا زخم تطوعي في كل مجال، في الطب والفيزياء والكيمياء والتوعية الصحية والاجتماعية والعمل الميداني المتخصص، ولا يوجد مثيل لشباب المملكة في العمل التطوعي، لكن رغم كل هذا لا تمنح لدينا تراخيص. وأوضح أنه إن ذهبنا إلى البحرين، فسنجد أن عدد المتطوعين السعوديين في أي مؤتمر تطوعي يتجاوز 90%، وأن من يقيمون المؤتمر وينظمونه ويدربون فيه بل وحتى المشاركون فيه هم من السعودية. وأضاف الزامل: هذا الكلام ينطبق على باقي دول الخليج، فتجد عدد الجمعيات التطوعية المرخصة في البحرين أكثر مما هي عليه في السعودية، فعدد سكاننا 22 مليوناً، ولدينا فقط 700 جمعية، بينما في البحرين لا يتجاوز عدد السكان نصف مليون ولديهم أكثر من ألف جمعية. يشار إلى أن الزامل شارك أمس الأول في محاضرة أقامها مركز الأمير سلمان للشباب في مقر الغرفة التجارية في الرياض، بحضور نائب رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان للشباب الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، تحدث فيها عن معوقات العمل التطوعي في المملكة والتحديات التي تواجه الشباب السعودي. وفي نهاية المحاضرة كرم الأمير عبدالله الزامل على جهوده في تنمية ودعم مواهب الشباب.