استضاف ملتقى القيادات الشابة الخليجي الثاني الذي تنظمه مدارس الرياض بمقرها بالرياض، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والرئيس الفخري للمدارس. وألقى عضو مجلس الشورى نجيب الزامل محاضرة بعنوان "العمل التطوعي وأثره في صقل مهارات القائد"، مطالباً بان يكون للعاملين في مجال التطوع تدريبا وتأهيلا إذا ما أرادوا الاستمرار في هذا المجال، مشيرا إلى وجود جمعيات تعنى بتأهيل وتدريب المتطوعين في جميع دول الخليج ومنها جمعية العمل التطوعي بالدمام التي تعمل على تأهيل وتدريب المتطوعين. ولفت الزامل إلى أن دول الخليج لها اهتمامها بالعمل التطوعي، موضحا أن البحرين تعتبر رائدة في هذا المجال، حيث يوجد بها 880 جمعية تطوعية، تليها السعودية التي تحتضن 600 جمعية، أما على المستوى العربي فتتصدر الأردن ب 2000 جمعية تطوعية. وحول معوقات العمل التطوعي أوضح نجيب الزامل أنها كثيرة، منها اعتراض بعض الأسر على دخول أبنائها في العمل التطوعي وقلة الجمعيات التطوعية الحكومية، بالإضافة لعدم وجود جمعيات لتدريب وتأهيل المتطوعين بصورة كافية. وأوضح الزامل صفات القائد، التي لابد أن يكون القائد يتصف بعلو الهمة والعمل التطوعي دون مقابل، إضافة إلى أن القائد يجب أن يتحلى بالإيمان وروح التغيير إلى الأفضل والأحسن، مشيراً إلى أن مغيري العالم هم القادة الذين يدفعهم حب التغيير للأحسن والأفضل". وطالب الزامل الطلاب والطالبات بالعمل الجاد لخدمة المجتمع والاهتمام بالتحصيل العلمي، كما طالبهم أيضا بالعمل على تأهيل أنفسهم إذا ما أرادوا الدخول في العمل التطوعي. وأشاد الزامل بالمشاركة الفاعلة لوفود دول المجلس، كما أشاد بمدارس الرياض التي بادرت بتنظيم الملتقى. من جهة أخرى استضاف الملتقى أيضا مايكل كوستيجان أصغر رئيس تنفيذي على مستوى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث القى محاضرة تناول فيها" دور المجتمع في دعم برامج القيادة" متناولا تجربته الشخصية، في مجال العمل الشبابي الخاص، والذي بدأه وهو في الثالثة عشرة، مشيرا إلى أن التعليم له دور أساسي في تأهيل وتدريب الشباب ويساعدهم على تأسيس أعمالهم الخاصة بهم كما يصقل موهبتهم. وأضاف مايكل، أن تعليم الشخص يجب ألا يتوقف عند محطة أو عمر معين، بل يجب أن يعمل الشخص على نيل المعرفة والتعليم طوال عمره. وأوضح مايكل، أن مثلما للمجتمع دور في دعم القيادة الشابة، يجب أن يكون للشباب أيضا دور واضح في المجالات الاجتماعية المختلفة. وحول العقبات والصعوبات التي تواجه الشباب، سواء كانت في مجال الدراسة أو في مجال تأسيس أعمالهم وشركاتهم الخاصة، أوضح مايكل أن هناك عدة عقبات، منها محاولة البعض سرقة أفكار الآخرين، واستخفاف البعض الآخر بالشباب الذين يحاولون تأسيس أعمال خاصة بهم. وتحدث مايكل حول كيفية صنع قادة المستقبل، موضحا أن ذلك يتم بتبادل المعرفة والتعلم من الآخرين، بالإضافة إلى الدخول في حوارات متبادلة وتشجيع النقاشات والحوارات بين شباب الدول. كما تطرق إلى تجربته في العمل التطوعي، مشيرا إلى أنه دخل في عدة مجالات تطوعية، داخل وخارج الولايات دون مقابل مادي، وأضاف أنه استفاد فائدة قصوى من العمل التطوعي، في زيادة معرفته وتنمية علاقاته مع الآخرين. وقدم مايكل كوستيجان في ختام محاضرته شرحا مفصلا للطلاب حول مجال عمله من خلال شركته الخاصة التي أسسها والتي تعنى بتصميم المواقع للشركات والأفراد، مشيرا إلى أنه لم يتلق في بداية حياته العملية أي دعم مادي ،حيث أنشأها وهو في الثالثة عشرة من العمر، لكنه تلقى دعما معنويا وتشجيعا من أسرته وأصدقائه. وأشاد مايكل كوستيجان بمدارس الرياض التي أتاحت له هذه الفرصة، كما أشاد بالعلاقات المتميزة التي تربط بلاده مع المملكة. وفي ختام جلسات العمل، قام عبد الرحمن الغفيلي مدير عام مدارس الرياض بتقديم درع الملتقى نجيب الزامل، كما قدم:" الغفيلي" أيضا درعا لمايكل كوستيجان، وذلك تقديرا وعرفانا على جهودهما في إنجاح فعاليات الملتقى. الجدير بالذكر أن فعاليات الملتقى من ندوات ومحاضرات ودورات تأهيلية وتدريبية تستمر حتى غدا (الأربعاء). مايكل يحاضر عن دور المجتمع في دعم برامج القيادة