أرحم دائماً هؤلاء الشباب الذين يكتبون غزلاً وكلاماً ناعماً ويعتقدون أننا نصدق كلامهم «اللي يقولونه لكل وحده».. مساكين هؤلاء الشعراء يتعبون ويسهرون من غير نتيجة.. مساكين لأنهم ما زالوا يظنون أننا في عصر الجاهلية نصدق ونتذوق الشعر. قبل أيام قرأت نصاً شعرياً كأنه موجَّه لي، يقول صاحبه الشاعر عبدالعظيم فنجان: يُقلقني أنكِ امرأة ويقلقني أنني رجلٌ. يٌقلقني أن الحبَّ لا يستطيع أن يصهرنا أكثر من أن تكوني الخيط وأن أكون الشمع، أو أن تكوني الشمع وأنا الخيط. آه، الشِّعر هو الخلاص عندما يذيبنا كالشعلة في النار، فلنصرخ إذن: إن لم تجمعنا الحياة معا، فليجمعنا الشِّعرُ..! هذا كلامه.. صحيح أنه جميل، ولكنه يبدو حبراً على ورق..! الزبدة: يبدو أن كل حياتنا الغرامية تحولت من حقيقة واقعة إلى حياة خيالية تكتب على الورق وتلتقي في دواوين الشعر ودفاتر النثر.