في طريق العودة من معرض الكتاب يوم الخميس الماضي.. بدأت أفكر في ماذا لو كانت لدينا مكتبة في كل حي؟ مكتبة ترفيهية؟ مركز حي متكامل وفيه مكتبة ممتعة ونادٍ..؟ الطريق كان مزدحماً عند أحد المباني ووجدت أحد كبار المسؤولين يفتتح شيئًا ما لا أعلم ما هو.. هممت بالدخول لأرى ما يحصل.. وجدت أنه افتتاح لأحد اللجان الاجتماعية المنتشرة لدينا «العادية» لم أُلقِ لها بالًا لكن الفضول دفعني لإكمال حفل الافتتاح معهم.. وحصلت المفاجأة! رأيت مكتبة ممتعة.. فيها كتب ورقية.. وصوتية وعن طريق الآيباد! المكتبة كانت متكاملة تبعث الأمل، الكتب الموجودة في المكتبة ليست أي كتب.. كتب مميزة ليقرأها الجميع ويستمتع بها ويستفيد، رأيت باصات توصل أفراد الحي المشاركين في اللجنة إلى مقر اللجنة بسهولة ويسر! رأيت نادياً كاملًا.. فيه ملاعب مجهزة ومسابح عديدة وصالات التنس وما شابه ذلك جميعها منظمة.. وجدت غرفًا صامتة معزولة صوتًا لمن أراد المذاكرة!.. وأيضًا غرفة فيها عدد من الروبوتات والاختراعات والأجهزة والمعدات الكيميائية كي تساعد الطلاب على التعلم والاكتشاف. ذهبت لأسأل عن سعر الاشتراك في مثل هذه اللجنة الاجتماعية.. قال لي «مجانًا»..؟ قلت له: متأكد؟ قال: نعم! لكن المفاجأة أني كنت أسمع صوت والدتي توقظني لصلاة الفجر! كنت أتمنى أن لا ينتهي الحلم.. لكن متى سيكون لدينا مثل هذه النشاطات؟.. هي التي ستبعدنا عن المشكلات، التفحيط، والمخدرات.. لدينا القدرة لكن متى سنبدأ؟.. أذكر كل مسؤول «نحن في ذمتكم!».