رغم صدور تعليمات واضحة وصريحة من المديرية العامة للدفاع المدني بمنع الافتراش في الأودية، إلا أن أسراً تصر على قضاء عطلتها في أسفل عقبة ضلع، الأمر الذي ينذر بالخطر، خصوصاً أن العقبة شهدت في أعوام ماضية سيولاً منقولة، الأمر الذي لا يدرك مخاطره سكان المدن من أبها وخميس مشيط، ويعرف قصصه وأخباره سكان القرى في ذلك الوادي السحيق. وأكد المواطن سلمان القحطاني أن افتراش الأودية بات خياراً أمام الأهالي؛ في ظل ارتفاع الأسعار في منتجعات سهول جازان وعسير، والمغالاة في أسعار المطاعم والغرف داخل الاستراحات التي تؤجر بالساعة، وتصل يومي الخميس والجمعة إلى خمسين ريالاً للساعة الواحدة، مضيفاً أن المطاعم باتت هي الأخرى تفرض رسوماً على جلساتها، فيلجأ الأهالي إلى خيارات الطبخ والشواء في الأودية نهاراً حتى يحل الظلام، وآخرون يستعينون بمولدات جانبية لإنارة مواقعهم كي ينعموا بالدفء بعيداً عن أسعار الاستراحات. وكانت فرق السلامة في الدفاع المدني أطلقت نداءات تحذيرية تمنع افتراش الأودية والتنزه فيها، عن طريق نشرات توعوية ورسائل قصيرة، وبواسطة دوريات جائلة منعت المتنزهين من المكوث في بطون الأودية، وتتابع بشكل يومي مع الأرصاد الجوية حالة الجو، فيما إذا كان هناك سيول منقولة أو أمطار متوقعة.