قضت المحكمة العامة في محافظة الخبر بتعويض الفتاة التي أصيبت بعاهة مستديمة في قضية قطار الموت التي حدثت قبل تسعة أعوام، بمبلغ 484 ألف ريال استناداً إلى تقرير صادر من مستشفى الدمام المركزي يؤكد إصابتها في مقدمة رأسها، ما نتج عنه إصابة عينها اليمنى بعجز بنسبة 96%، إضافة إلى عجز دائم في النطق والحركة. واعترض ذوو الفتاة على مبلغ التعويض باعتباره غير متناسب مع الأضرار التي حدثت للفتاة، مؤكدين أنه لا يكفي لإجراء عملية لها في الخلايا الجذعية للعين التي تحتاجها، فيما تمت إفادة ذوي الفتاة بضرورة تقديم لائحة الاعتراض خلال ثلاثين يوما من النطق بالحكم. وأوضح وكيل الفتاة حسن البريك، أن التقرير الطبي الشرعي الذي طالبت به المحكمة لم يصل؛ لعدم رفع موظف المحكمة للطلب، فيما أصدر الحكم بناء على تقرير مستشفى الدمام المركزي فقط، مشيرا إلى أنه في بداية القضية قدم المسؤول عن المدينة الترفيهية التي شهدت الحادثة عرضا لتعويض الفتاة بمبلغ مليوني ريال، نظرا لخطورة حالتها، فكيف يحكم لها ب 484 ألف ريال فقط. وأكد البريك أنه سبق وصدر من مستشفى الدمام المركزي تقرير يوضح حالة العجز في الفتاة، ويؤكد إصابتها في مقدمة الرأس، وأنها تحتاج علاجا بمبلغ مائة ألف ريال، وإصابة عينها اليمنى بعجز بنسبة 96% وتحتاج علاجا بمبلغ 72 ألف ريال، بالإضافة إلى معاناتها من عجز في النطق بنسبة 50%، يتطلب علاجاً بمبلغ 75 ألف ريال، وكذلك معاناتها من عجز بالحركة بنسبة 12% يتطلب 36 ألف ريال. وقال البريك إن الحادثة أودت بحياة فتاتين وإصابة ثالثة بإعاقة مستديمة، بعدما تعرضت إلى كسر في الجمجمة سبب لها غيبوبة تامة مع نزيف في المخ، وطالب البريك بعلاج الفتاة في أحد المستشفيات في ألمانيا، حيث تم التواصل مع المستشفى وتبين أنه قادر على عمل هندسة لخلايا العين، وتم ذكر ذلك للقاضي، مشيراً إلى أن مجموع ما صرفه والد الفتاة في علاجها على مدار تسع سنوات بلغ 450 ألف ريال ما بين مستشفيات حكومية وخاصة وعلاج وتأهيل وسفر بين مدن ومحافظات المملكة.