تسببت إجازة قاضٍ في محكمة الخبر بتأجيل النظر بقضية «قطار الموت» إلى 14 من ربيع الأول الجاري، وهو التأجيل ال 49 الذي تشهده القضية، التي وقعت أحداثها في مدينة ألعاب ترفيهية في العزيزية بالخبر في عام 2004، حيث توفي وقتها نتيجة الحادثة فتاتان، بينما أصيبت أخرى بنزيف في المخ وكسر في مقدمة الجمجة وتشوهات في الرأس والوجه، وفقدان الذاكرة وصعوبة في النطق، حسب تقارير طبية. وأوضح وكيل الفتاة التي أصيبت بإعاقة مستديمة، حسن البريك أنه حضر أمس للمحكمة على أمل أن يصل تقرير مستشفى سعد التخصصي الذي يثبت أحقية موكلته في العلاج، ولكن إجازة القاضي تسببت بتأجيل النظر بالقضية إلى 14 من الشهر الجاري، مضيفاً أنه يفترض عند وجود إجازة لأحد القضاة أن تحال القضايا التي ينظرها إلى آخر حماية للمصلحة العامة. وأضاف البريك أن الجلسة التي عقدت الشهر الماضي، تم تأجيلها أيضاً، وذلك بسبب نسيان موظف المحكمة في الخبر مخاطبة مستشفى سعد التخصصي لطلب التقرير الطبي الذي يوضح حالة الطفلة، على الرغم من أن القاضي طالب بذلك في جلسة سابقة عقدت قبل ثلاثة أشهر، ليضيفه إلى سجلات المحكمة التي تتضمن تقريراً صادراً عن مستشفى الدمام المركزي، ولكن بعد حضور الجلسة فوجئ القاضي بعدم إرسال الخطاب من المحكمة إلى المستشفى بسبب نسيان الموظف. وأكد البريك أنه سبق وصدر من مستشفى الدمام المركزي تقرير يوضح حالة العجز في الفتاة، ويؤكد إصابتها في مقدمة الرأس، وتحتاج علاجا بمبلغ 100 ألف ريال، وإصابة عينها اليمنى بعجز بنسبة 96% وتحتاج علاجا بمبلغ 72 ألف ريال، بالإضافة إلى معاناتها من عجز في النطق بنسبة 50%، يتطلب علاجاً بمبلغ 75 ألف ريال، وكذلك معاناتها من عجز بالحركة بنسبة 12% يتطلب 36 ألف ريال. وقال البريك إن الحادثة أودت بحياة فتاتين وإصابة ثالثة بإعاقة مستديمة، بعدما تعرضت إلى كسر في الجمجمة سبب لها غيبوبة تامة مع نزيف في المخ، وطالب البريك بعلاج الفتاة في أحد المستشفيات في ألمانيا، حيث تم التواصل مع المستشفى وتبين أنه قادر على عمل هندسة خلايا للعين، وتم ذكر ذلك للقاضي، مشيراً إلى أن مجموع ما صرفه والد الفتاة في علاجها على مدار تسع سنوات بلغ 450 ألف ريال ما بين مستشفيات حكومية وخاصة وعلاج وتأهيل وسفر بين مدن ومحافظات المملكة.