أجل قاضي محكمة الخبر، أمس، النظر في دعوى رفعها مواطنون ضدّ مالكي مدينة ألعاب في العزيزية منذ تسع سنوات دون حسمها. وكانت الدعوى قد أقيمت بعد حادث عربة قطار ألعاب أدى إلى وفاة فتاتين وإصابة ثالثة إصابات شديدة نتجت عنها عاهة مستديمة، وعُرفت القضية التي لم تُحسم حتى الآن بقضية «قطار الموت». وجاء التأجيل نظراً لغياب المدعى عليه، وعلمت «الشرق» أن خطأ وقع من محضّر الخصوم التابع للمحكمة، حيث سلّم خطاب الاستدعاء إلى حارس أمن يخصّ المدعى عليه ولم يسلّمه للمعنيّ شخصياً. وقال المحامي حسن البريك المترافع عن الطرف المتضرر إن الحادثة وقعت قبل تسعة أعوام، وتوفيت فيها فتاتان وأصيبت آلاء العمري بنزيف في المخ وكسر في مقدمة الجمجمة، وتشوهات في الرأس والوجه، و فقدان الذاكرة وصعوبة في النطق حسب تقارير طبية، مضيفاً انه عرض الملف على مختصين لتقدير التعويض وحددوه ب 480 ألف ريال، ملمّحاً إلى عدم إيضاح كيفية التحديد، ومدى تخصص المقدرين للضرر، خاصة أن المدعى عليه سبق أن أقر بأنه مستعد لدفع مليوني ريال، كما أكد التزامه بعلاج الفتاه المصابة في الخارج، ولكنه بعد تحديد المبلغ تراجع عن أقواله. وبين البريك أنه بعد حدوث الواقعة صدر تقرير من الدفاع المدني يثبت عدم صيانة اللعبة التي وقع فيها الحادث وتآكل الأجزاء السفلية منها وهو السبب في وقوع الحادثة. وأكد البريك بأنه سيطالب حقوق الإنسان ووزارة العدل والشؤون الاجتماعية بإنشاء لجنة للنظر في القضية، لأن حالة أسرة العمري سيئة جداً، مضيفا أن المصابة آلاء بلغت ال 25 ولم تتلق العلاج المناسب لعدم قدرتها على ذلك، وقال: والدتها توفيت حزناً عليها ووالدها ميكانيكي لا يتقاضى إلا ألفي ريال ولديه ولدان مصابان بالسكر.