ناقش كل من المخرج عبدالله آل عياف وفهد الأسطى وهناء العمير الصعوبات التي تواجهها السينما في المملكة، وذلك في ندوة «تجربة الفيلم السعودي القصير» التي عقدت مساء أمس الأول ضمن فعاليات النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب. وأرجع فهد الأسطى سبب غياب السينما السعودية لكونها مازالت في أولها ولم تكتمل بعد فالتجربة مازالت في بدايتها وأشار الأسطى إلى أن الأفلام السعودية القصيرة وجدت منذ عام 1977 م عندما أخرج عبدالله المحسن أول أفلامه عن الحرب اللبنانية لمدة عشر دقائق ووصفها بالمرحلة الأولى لتنتقل السينما للمرحلة الثانية عام 2006 وهي مرحلة المهرجانات السينمائية، وبدأت حينها موجة من الأفلام السينمائية تبناها كل من عبدالله آل عياف وبدر الحمود ونايف الفايز وعهد الكامل وغيرهم كثيرون؛ لتصل إلى 12 فيلما خلال ثلاث سنوات في عام 2009 لتتراجع خلال العامين الماضيين رغم وجودها الفقير، وأرجع الأسطى السبب لوجود الإعلام الجديد وعدم وجود مجال لعرض الأفلام، وقلة الجودة هناك كذلك توجه أكثر المخرجين المعروفين إلى الدراما التليفزيونية بسبب استقطاب القنوات المعروفة لتبني أفلامهم وإنتاجهم، واستفسر الأسطى عن سبب إلغاء المهرجانات السينمائية التي انطلقت عام 2008 في الدمام واقتصرت على دورة واحدة بينما ألغي مهرجان جدة بعد دورته الثالثة. بينما أوضح المخرج عبدالله آل عياف أن الفيلم القصير لا يحتاج إلى طاقم كبير وسهولة توصيل فكرته مباشرة لذلك كان من السهل أن يتوجه بعض الشباب لها وعلى الرغم من ذلك أكد آل عياف أن هناك تحديات يعانيها هؤلاء الشباب، منها عدم وجود مهرجانات في المملكة، فيتوجه الشباب تلقائياً لعرض أفلامهم في الخارج، وقال إنه خلال وجود مهرجان جدة السينمائي كانت حصيلة الأفلام في ذروتها، ففي عام 2007 بلغ عددها عشرين فيلما، وفي عام 2009 كانت 62 فيلما لتصل بعد إيقاف المهرجان إلى 35 فيلما فقط، واستغرب آل عياف عدم وجود معاهد تدرس هذا التخصص أو تحفظ حقوقهم، وأرجع ذلك لعدم وجود كفاءات أو مظلة رسمية أو جمعية خاصة بهم لجمع المخرجين والهواة لعرض إنتاجهم، مطالباً بالسماح بأخذ تصاريح تسهل التصوير للشباب والفتيات لعمل أفلامهم القصيرة، وقال عندما تكرم وزارة الثقافة الفائزين بالمهرجانات الخارجية، فلمَ لا تحرص على تكريمهم بمهرجانات داخلية؟. وأكدت هناء العمير أن الفيلم القصير فرض حضوره في المملكة بسبب الإقبال عليه عن طريق الثورة التكنولوجية، وقالت أصبحت أكثر سهولة وأقل تكلفة ومتماشية مع طبيعة العصر، كونها أكثر سرعة واختزالاً؛ لتوافق في الرأي آل عياف والأسطى في صعوبة عرضها داخل الوطن، بينما طالبت مجموعة من طالبات جامعة الأميرة نورة فتح المجال لهن كونهن متخصصات في الإعلام المرئي، وتسهيل انطلاقهن في مجال الأفلام .