أرسلت لي صديقة قديمة رسالة تؤكد فيها أن النساء يتمتعن بمهارات خاصة، من الظلم إغفالها إن لم يكن من الإنصاف الإشادة بها. ومضت صديقتي تعدد المواهب الأنثوية المزعومة مؤكدة أن الأنثى على سبيل المثال تستطيع أن تتذكر الفستان الذي ارتدته صديقتها قبل عامين، رغم أنها قد تنسى وجبة العشاء التي تناولتها البارحة. ومن المهارات التي رصدتها صديقتي أيضاً أن النساء يعرفن بعضهنَّ من خلف النقاب، كما يتمتَّعن بقدرة فائقة على فكِّ الشعر وإعادة ترتيبه ولفِّه دون إزالة غطاء الرأس. وتضيف صديقتي أيضاً أن النساء يتمتعن بموهبة الاستماع والتركيز مع أحاديث خمس نساء يتكلَّمن في وقت واحد، ويتمتعن كذلك بمهارات قراءة الشفايف، وهي موهبة تنفق كثير من أجهزة الاستخبارات العالمية أموالاً طائلة على منسوبيها للإلمام بها، حيث تقول الصديقة إن بإمكان امرأة أن تعرف ما تتحدث عنه صديقتها عن بعد من خلال حركة الشفايف. وللمرأة قدرة عالية على التحمُّل -كما تقول صديقتي- فهي تستطيع أن تحمل ولدها الذي يبكي، وتحمل في يدها الأخرى حقيبة، وتُخرج بيدها الثالثة المال لتشتري شيئاً ما، وفي خضمِّ كل ذلك «تنشِّف» ريق البائع ب «المكاسرة» حتى يحسم 75% من الثمن، وبعد كل ذلك حين تعود إلى المنزل تقول لزوجها: «رأيت سارة مع زوجها في السوق»!. وللتأكيد على خاصية التحمُّل لدى المرأة تقول صديقتي، إن النساء يمكنهنَّ حشر أنفسهنَّ في سيارة واحدة مهما زاد عددهنَّ، ولا يهمُّ إن أصبحن مثل الليمون الأسود المعصور طالما أنهنَّ سيصلن للوجهة التي يبتغينها. الزبدة أن مهارات النساء لا حدود لها، ومن تستطع منكن أو منكم جمع مزيد منها وإضافته في التعليقات فسأكون ممتنَّة له.