القطيف – ياسر السهوان فريق القدم مؤهل للصعود.. والصادق أضاف كثيراً للفريق. لا أعد بشيء والإفراط في التفاؤل كان خطأً استراتيجياً. اختلفنا مع الشرفيين في كيفية تكوين مجلس تنفيذي للهيئة. طالب رئيس نادي الخليج فوزي الباشا، هيئة أعضاء الشرف في ناديه بتفعيل عملها حتى تصبح شريكاً أساسياً في النجاح مستقبلاً بعد الاتفاق الأخير على أهمية وجودها، مشيداً في الوقت ذاته بأعضاء مجلس إدارته ودورهم في حل أزمة النادي المالية، وأكد «أن خططهم تسير في الطريق الصحيح، وأن الفريق الأول لكرة القدم قادر على تحقيق حلم الصعود إلى الأضواء، إضافة إلى قدرة فريق اليد على المنافسة على بطولات الموسم الحالي والقادم»، وتحدث الباشا في عديد من الأمور المتعلقة بناديه في هذا الحوار: * ماذا قدمت إدارة فوزي الباشا للخليج منذ فوزها بالانتخابات حتى الآن؟ - جزء قليل جداً من طموحاتنا وتطلعاتنا لإرضاء الشارع الرياضي، ومازلنا في مساحة كبيرة جداً نحتاج لجهد ووقت طويل لنغطيها لنصل بالخليج إلى مستوى يرضي طموحات الرياضيين وأعضاء الجمعية العمومية من خلال الإنجازات، نحن عملنا بجد خلال سنة لإعادة ترتيب البيت من الناحية الفنية والإدارية، وننتظر الحصاد الذي يتطلب مزيداً من الجهد وبعض الوقت، والمجال لايزال مفتوحاً لتحقيق هذه الطموحات، ولا يوجد شيء نفتخر به حتى الآن قبل أن ينتهي الموسم الرياضي الذي تخطينا أكثر من نصفه. * ما هي الأشياء التي تحتاج أن تقدمها لتشعر بالنجاح؟ - النجاح مرتبط بالبطولات، والفريق الأول لكرة القدم يقدم الآن مستويات كبيرة وأصبح منافساً قوياً على التأهل إلى دوري زين، والفريق الأول لكرة اليد استعاد هيبته وبريقه وهو أحد فرق المقدمة، وفي فئة الشباب نحن في طريقنا إن شاء الله للتتويج بلقب الدوري الممتاز لكرة اليد بعد سنوات عجاف، ونتمنى أن نحقق النجاح الذي ننشده لتقديمه للجماهير، هناك عمل على أرض الواقع وواضح للعيان من جميع النواحي، ولكن لا يمكن أن نقفز أكثر من خطوة وفي فترة قصيرة. * وإذا تحققت البطولات هل ستنسبونها فقط لأنفسكم؟ - لا يمكن لأي عاقل يدعي بأن له الفضل وحده أو لمجلس إدارته في تحقيق النتائج الإيجابية، أو الإنجازات التي ستتحقق بإذن الله في المرحلة المقبلة، لأننا لم نبدأ من الصفر، وعملنا من حيث انتهى مجلس الإدارة السابق وأكملنا عملهم، هناك جهود كبيرة بذلت منهم لا يمكن إغفالها أو تهميشها، وهم مشكورون على ما قدموه طيلة السنوات الماضية، وفي حال تحقق أي إنجاز سيكون لهم دور كبير فيما تحقق وهذا هو ديدن الحياة. * هل تعتقد أن فريق القدم قادر على الصعود لدوري زين؟ - نعم فهو مؤهل بالنظر إلى الجهود المبذولة وإلى الفرق الموجودة، حيث تم تدعيم الفريق بعدد كبير من اللاعبين الجدد إضافة إلى اللاعبين السابقين المميزين، فضلا عن الاستقرار الفني بوجود المدرب أيمن رجب، وكذلك الاستقرار الإداري بوجود حسين الصادق الذي أضاف كثيراً للفريق، وأصبحت بصمته واضحة للجميع، من حيث الانضباط والسلوك والجانب الفني، ولكننا نحتاج إلى جهد مضاعف وعمل أكبر في الجولات الأخيرة لأن المنافسة ستكون شرسة بكل تأكيد. * ماذا عن إمكانية عودة فريق اليد للمنافسة على البطولات المحلية؟ - فريق اليد لا يقل شأناً عن سابقه، وهناك جهود تبذل من قبل المشرف العام هاني هلال، إضافة إلى وجود أحمد خريدة وباقي أعضاء اللجنة، ووجود المدرب الصربي المميز الذي وُفقنا كثيراً في التعاقد معه، والرغبة الواضحة والإصرار لدى لاعبينا على أن يكون فريقهم بطلاً يمتلك هوية الأبطال، تؤكد أننا في الطريق الصحيح لتحقيق البطولات سواء في هذا الموسم أو المقبل. * وماذا عن الألعاب الأخرى؟ - نحن عملنا على إحداث نوع من التوازن وإحياء جميع الألعاب، ولكن من الصعوبة بمكان أن تحصد كل البطولات وتوزع كل جهودك على كل هذه الألعاب، فهذا أمر يتطلب مجهوداً خارقاً على جميع المستويات الفنية والإدارية والمالية التي نعانيها، لذا يجب أن نكون واقعيين، وتكون طموحاتنا كخلجاويين تتناسب مع مستوى إمكانياتنا، وهذا ما جعلنا نركز بدرجة كبيرة على الفرق التي ستحقق النجاح لما تمتلكه من إمكانيات وسمعة، ومع ذلك لم نغفل الألعاب الأخرى. * ماذا قدمتم للألعاب الأخرى؟ - تعاقدنا مع مدرب جيد للفريق الأول لكرة السلة الذي يلعب في الدوري الممتاز، وجلبنا لاعباً محترفاً أمريكياً، إضافة إلى أننا نواصل العمل على جميع الفئات السنية للألعاب الأخرى المختلفة لبناء فرق قوية وبتكلفة أقل وبجودة معينة، وفريق كرة الطاولة كان قريباً من الصعود خلال الأسابيع الماضية للدوري الممتاز بعد أن تعاقدنا مع أحد المدربين الأكفاء، كما أننا متميزون في ألعاب القوى، ولدينا أبطال على مستوى المملكة في لعبة السباحة. * هل هذا يعني أن الخليج سيعود نموذجياً ومتفوقاً في جميع الألعاب كسابق عهده؟ - أنا لا أعد بذلك، ولا أستطيع أن ألزم نفسي بمثل هذه الوعود التي تحكمها ظروف متعددة، ولكنني مع أعضاء المجلس سنعمل ونتمنى أن نوفق، ولا أخفي أننا أفرطنا كثيراً في التفاؤل، وهذا خطأ استراتيجي؛ لأن الواقع يقول إننا غير قادرين على المنافسة في جميع الألعاب رغم الطموحات الكبيرة. * هل تحظى الجوانب الاجتماعية والثقافية باهتمامكم؟ - بكل تأكيد؛ لأن نادي الخليج غير محصور في الجانب الرياضي، ولدينا اهتمام كبير ببرنامج «التوستماسترز» وبرنامج سنابل الخير الذي يقدم بالتعاون مع جمعية سيهات الخيرية، إضافة إلى أنشطة أخرى، وهي بدرجة كبيرة تدعم نفسها بنفسها من الناحية المالية، ولكنّ هناك نوعاً محدوداً من الصرف عليها من قبل إدارتنا. * ذكرت في بداية الحديث أن النادي يعاني مادياً.. كيف تسير أموره وسط هذه الأزمة؟ - ما يصرف على النادي هو نتيجة اجتهادات يقوم بها أعضاء مجلس الإدارة بصورة أخرى، ومن بينهم الأخ نزيه النصر نائب الرئيس الذي يقدم مجهودات كبيرة لإيجاد موارد مالية ودعم ومكافآت، وهو الذراع اليمنى لي في الحقيقة، إضافة إلى إعانة الرئاسة العامة لرعاية الشباب المحدودة، والدعم المحدود أيضاً من عدد من الداعمين الذين قدموا لنا كثيراً ولكن ننتظر منهم دعماً أكبر من خلال تفعيل المجلس الشرفي بصورة أوسع حتى يكون شريكاً أساسياً فيما نصبو إليه، وهم مشكورون لما يقدموه من فترة إلى أخرى. * من تقصد بالداعمين؟ - أقصد أبناء الحاج عبدالله المطرود، وخالد الدبل، والدكتور عبدالله السيهاتي، ونظمي النصر، والدكتور هلال الطويرقي، ونصر هلال، ورضا سليس، والشيخ عبدالحميد العباس، وأسماء كثيرة لا تحضرني حالياً، وأعتذر عن من سقط اسمه سهواً. * كل هذه الأسماء الكبيرة ولا يوجد لديكم دعم؟ - هذه الأسماء قدمت ما يقارب ال 700 ألف ريال، ولكن مقارنة بميزانية الصرف التي تصل إلى 8 ملايين ريال يبقى الدعم محدوداً نوعاً ما، ولك أن تتخيل أن مكافأة الفوز في مباراة كرة القدم الواحدة تتعدى 50 ألف ريال، وهي تصرف أولاً بأول بدون تأخير، إضافة إلى الرواتب، وهو ما يجعلنا نتفوق على أندية كبيرة في دوري زين، وهذا كما ذكرت يحسب لأعضاء مجلس الإدارة وبعض الداعمين، وأؤكد أننا قادرون على احتواء هذه الأزمة، ولكن هذا قد يكلفنا في المستقبل زيادة الديون التي تصل حالياً إلى أربعة ملايين ريال. * كيف سيتم تسديد هذه الديون؟ - من خلال البحث عن مصادر استثمار، والعضوية الشرفية، والتسويق، هذه بعض الأفكار التي من الممكن أن يتم النظر من خلالها لتقليص الديون. * كيف يتم تفعيل المجلس الشرفي في ظل الخلافات والأزمة التي ظهرت مؤخراً بينها وبين مجلس الإدارة؟ - ما حدث مؤخراً لا يمكن تسميته بالخلاف، وإنما هو اختلاف بسيط في وجهات النظر وهي ظاهرة صحية وطبيعية، فالاختلافات تكمن في قراءة البنود المنظمة للائحة المجلس وعمل الهيئة ليس أكثر، ومن حيث المبدأ نحن جميعاً نتفق على المبادئ ونختلف في التفاصيل. * ما هي هذه التفاصيل؟ - مثلاً من هو الذي يحق له الدعوة للاجتماع، الإدارة أم الهيئة؟ ومتى تتم الدعوة؟ وما هي الرسوم؟ ومن هم الأعضاء؟ وما شابهها من أسئلة، وبمعنى آخر قراءات خاصة باللائحة نفسها، وليس على أشخاص أو داعمين، لأننا جميعاً نتفق على هيئة أعضاء الشرف وعلى رأسها الدكتور عبدالله السيهاتي، وقد عقدنا عدة اجتماعات معه برعاية مدير مكتب رعاية الشباب في المنطقة الشرقية فيصل العبدالهادي الذي نقدم له الشكر على مبادراته لحل هذه الإشكالية، وآخرها اجتماعنا قبل أسبوع في منزل السيهاتي، وقد خرجنا منه بنتائج إيجابية ودعونا لعقد اجتماع آخر، ونحن في الإدارة ليس لنا هدف إلا دعوة جميع الأطراف بلا استثناء والنادي يتسع للجميع، وهو شعار رفعناه منذ أول يوم دخلنا فيه النادي، وهذا يعني دعوة جميع الداعمين لاختيار مجلس شرفي داعم وشريك وفاعل في المرحلة المقبلة، لتحقيق الأهداف المشتركة. * هذا يعني أن أبرز نتيجة إيجابية هي الدعوة لعقد اجتماع آخر، إذاً على ماذا اتفقتم؟ - هناك أسس معينة أدت للنتيجة النهائية، من بينها أننا اتفقنا على وجود الهيئة وتفعيلها، ودعم وجود عبدالله السيهاتي كرئيس لها، ولم نختلف عليه مطلقاً، واتفقنا على توجيه الدعوة للجميع، وبقيت الإشكالية التي ستناقش في الاجتماع المقبل هي كيفية تكوين مجلس تنفيذي لهذه الهيئة، وستحل قريباً طالما أن هناك نوايا حسنة من الجميع بحسب قراءتي الشخصية للجميع، وأود قبل الختام أن أوجه الشكر لمحمد المطرود على وجوده في الآونة الأخيرة في الاجتماعات.