تحولت الزيارة التى قامت بها ادارة نادي الخليج الجديدة برئاسة فوزي الباشا لرئيس هيئة أعضاء الشرف السابق محمد المطرود من أجل تقديم الرئاسة الفخرية له الى ما يشبه (الندوة الرياضية) التى تحدث من خلالها خبراء في شئون الرياضة السعودية والصعوبات المالية فيها تزامنا مع الحراك الكبير الحالي والنقاشات الدائرة في مجلس الشورى حول وضع الرياضة السعودية في ظل حضور معالي الأستاذ فيصل الشهيل والمهندس عبدالله السيهاتي وعدد من أعضاء مجلس ادارتي نادي الخليج الحالية والسابقة بمن فيهم الرئيس عبدالمحسن المعلم الذي رأس النادي قبل الانتخابات الأخيرة والتى خاضها وخسرها أمام الباشا. وكانت الزيارة التى قامت بها الادارة الجديدة للمطرود في منزله بمدينة سييهات حافلة حيث شهدت حضورا كثيفا من الخلجاويين الذين تبادلوا أطراف الحديث حول مستقبل ناديهم وألعابه وفي مقدمتها الفريق الأول لكرة القدم الذي يلعب حاليا في دوري الدرجة الأولى وكذلك الفريق الأول لكرة اليد على اعتبار أن كرة اليد لها أهمية تاريخية وخاصة بالنسبة للخلجاويين. المطرود: تمنينا تثبيت أوامر المليك بدعم الرياضيين ولكن خابت الآمال في وزارة المالية وبدأ الشهيل كلمته حول وضع الرياضة السعودية بالتشديد على أهمية زيادة الدولة من دعمها للرياضة والشباب على اعتبار أن شريحة الشباب باتت تمثل النسبة الأكبر من أبناء الوطن مؤكدا أن الحكومة الرشيدة لا تدخر جهدا لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن في كل المجالات والمجال الرياضي أحدها وباتت المصاريف الرياضية باهظة جدا ولا يمكن لأي ناد أن يعتمد اعتمادا شبه كلي على دعم أشخاص محددين للنادي وألعابه للنهوض بها بل ان الأمر يتطلب الاضطرار الى تقليص الألعاب الرياضية في الأندية بحيث يهتم كل ناد بألعاب محددة ويتركز الصرف عليها وأما الابقاء على جميع الألعاب والصرف عليها فهذا سيعني اهدار للأموال وقد لا يتحقق المطلوب ولا يمكن أن يقبل أحد أن يتحمل الثقل لوحده فلكل انسان طاقة وبالتالي يجب تحديد الأولويات والألعاب التى يمكن التفوق فيها. وتطرق الى نادي الخليج الذي تبرز فيه العديد من الألعاب الرياضية وتحتاج الى مبالغ طائلة جدا لتبقى قوية ولذا من المهم أن يكون هناك تركيز في العاب محددة أو يتم تبني العاب من قبل شخصيات محبة للكيان حتى لا تتحمل الادارة الأعباء المالية الباهظة. وبين أن نادي النهضة يركز دعمه في هذه الفترة على كرة القدم والتى ينافس فيها الفريق للصعود الى الممتاز بعد غياب على اعتبار أن الاهتمام بكافة الألعاب في آن واحد وفي ظل ضعف المداخيل غير ممكن والتركيز على الأهم ثم المهم هو الكفيل بتحقيق غالبية الأهداف المرسومة. وشكر الشهيل على دعوته لهذه المناسبة والالتقاء بالأشقاء في الوسط الرياضي متمنيا للرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص مزيدا من الانجازات في المستقبل من جانبه قال محمد المطرود َإن نادي الخليج يحتاج الى ميزانية لا تقل عن خمسة ملايين ريال سنويا لتطوير لعبة كرة القدم وتحديدا الفريق الأول الذي يمثل واجهة النادي والذي يقبع حاليا في دوري الدرجة الأولى بعد تجربتين له في الدوري الممتاز. وبين المطرود أن ضعف موارد النادي المالية جعلته يعارض حتى تنظيم البطولة الأسيوية لكرة اليد التى أقيمت في الدمام قبل أشهر معدودة لأنه كان يريد أن تتوفر المبالغ لصالح فريق كرة القدم والذي هو أيضا مصدر هام للمداخيل المالية على اعتبار أن هناك دعم يأتي للنادي من النقل التلفزيوني. السيهاتي: الأندية لا يمكن أن تسير وفق دعم ضعيف والحل لا يتوقف على الشرفيين واشار المطرود الى المصاعب المالية في الأندية واعتبر أن المبالغ التى أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) في الموسم الماضي وتم صرفها كان لها أثر كبير في الأندية وتسيير أمورها مبينا أن الأمال كانت كبيرة بأن تعتمدها وزارة المالية لتكون سنوية ولكن هذه الآمال لم تتحقق وعادت للأندية الأزمات المالية التى تعطل الكثير من خطط تطور الرياضة السعودية. وتطرق الى المشاريع التى يجري العمل بها في نادي الخليج تحديدا صالة المناسبات التى تحمل اسم الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) وهذا المشروع سيدر على النادي مبالغ مجزية مشيرا الى أن الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية يدعم وبقوة انجاز هذا المشروع لما له من آثار كبيرة على عدة مجالات منها الرياضي والخيري ومن بينها ايضا النادي النسائي الفريد من نوعه متمنيا أن يطلق اسم احمد المعلم (رحمه الله) على صالة الألعاب الرياضية وفاء له لما قدمه للنادي لسنوات طويلة سواء في مقعد الرئاسة أوكخلجاوي أخلص لوطنه المملكة ومدينته سيهات من خلال نادي الخليج خصوصا. وتمنى المطرود أن يتوقف موضوع (الشحاذة) في دعم الأندية بل يتوجب أن يتم تشكيل مجالس شرفية قوية وقادرة على توفير الأمكانيات المالية والدعم الكبير للأندية وأن تحدد مبالغ مالية مجزية لمن ينضم للمجلس الشرفي الذي يتولى المهندس السيهاتي تشكيله مؤكدا أن الدعم الضعيف والرمزي من الأشخاص لا يمكن أن يعتبر دعم شرفي. فيما أكد رئيس هيئة أعضاء الشرف عبدالله السيهاتي أهمية أن يكون الدعم أكبر للرياضة من قبل الدولة على اعتبار أن المصاريف المالية كبيرة. وأخيرا تحدث الرئيس الحالي فوزي الباشا عن المصاعب المالية وأن هناك حاجة ملحة لمجلس شرفي ذا فعالية كبيرة قادر على المساهمة في تسيير شئون النادي وتم بعد ذلك تكريم مجلس الأدارة السابق بدروع تذكارية وتسليم المطرود الرئاسة الفخرية لنادي الخليج وتبرع المطرود لسكرتير النادي السابق بمكافأة مالية نتيجة جهودة الكبيرة لسنوات.