وادي الدواسر – محمد الغامدي تراكم المشاريع وتمريرها من الباطن يعرقلها.. ومقاول «الآداب» استأنف العمل. قريباً نستأنف المنح السكنية بأربعة آلاف منحة.. ونتطلع لاعتماد مستشفى شرق الوادي. نتابع الأسلحة غير المرخصة ولا تهاون مع المخالفين.. وسعودة «الخضار» مستمرة. أقر محافظ وادي الدواسر أحمد المنيفي بأن هناك من يحمل السلاح في الوادي دون وجه حق، وأنه تم القبض على بعض منهم. وقال إن الاعتداء على رجال الأمن في المحافظة أمر عادي ويحدث في أي مجتمع. وأوضح أنه تم القضاء على المطلوبين الذين اتخذوا من طريق بئر سقيا ملجأ لهم. وأكد المنيفي في حواره مع «الشرق» أن هناك أربعة آلاف منحة سيتم توزيعها على الأهالي في الوادي قريباً. معترفا في ذات الوقت بوجود مشاريع متعثرة، وتم التوجيه باستكمالها. أسلحة غير مرخصة * يشكو بعضهم من توفر الأسلحة النارية لأي راغب في حملها، فماذا فعلتم في هذا الإطار؟ هناك من لديه تصريح بحمل سلاح وفق ما يتيحه النظام، وهناك مخالفون لا يحملون تصريحاً، تتابعهم الجهات الأمنية، وقد ضبطت بعضهم بالفعل وأحيلوا للجهات المختصة لتطبيق النظام بحقهم. – ولكن يلاحظ انتشار إطلاق أعيرة نارية في الزواجات دون حزم من قبل الجهات المعنية؟ يحصل هذا فعلاً في بعض المناسبات وهي عادة متبعة من القدم، وسبق أن أصدرت تعليمات بمنع ذلك، وقد التزم بعضهم بهذا المنع وثمّة قلة مازالت تلك العادة لديهم قائمة، لكن الجهات الأمنية تتابع الأمر وتطبق النظام بحق كل مخالف. تشديد أمني * ما أسباب تنامي حالات الاعتداء على رجال الأمن في الوادي؟ وهل ثمة عداوات بينهم وبين الأهالي؟ حالات الاعتداء على رجال الأمن نادرة جداً، والعلاقة القائمة بين رجال الأمن والمواطنين هي امتداد للعلاقات الاجتماعية والأخوية بين أبناء هذه البلاد ورجل الأمن هو مواطن والعلاقة قائمة على المحبة والأخوة والتعاون وهذا ما لمسناه، ويشهد أي مجتمع بعض التصرفات الشاذة وهي نادرة ومستنكرة من الأهالي. * ما حقيقة ما يحدث على طريق «بئر سقيا» وكونه ملاذاً لعديد من المطلوبين جنائياً وتجار المخدرات؟ وما دور الجهات الأمنية في مواجهة هؤلاء؟ طريق «بئر سقيا» كان يشهد في السابق بعض التجمعات في أوقات مختلفة، وبفضل الله ثم بجهود رجال الأمن تمت متابعة هذا الموقع بدقة وألقي القبض على عديد من المطلوبين ولا يوجد فيه حالياً أي تجمعات والمتابعة مستمرة له ولغيره. * ما تفسيركم لتزايد أعداد المجهولين والعمالة المخالفة فلماذا لا تتم مطاردتهم وترحيلهم؟ هناك متابعة سواء للمجهولين أو العمالة المخالفة وتم بالفعل ترحيل مجموعات منهم والجهود مستمرة في ذلك. مشاريع متعثرة * تشهد مشاريع عديدة على الطريق العام تباطؤاً يصل حد التعثر، فكيف ستتعاملون معها؟ بالنسبة للمشاريع الجاري العمل بها على الطريق العام، فقد حصل تعثر لدى أحد المقاولين وتم الرفع عنه وأعطي مهلة وهو الآن يواصل العمل وتجري متابعته. وعادة ما يتأخر المقاول في تسليم المشاريع إن تعددت، وهو أمر حاصل، ويعاني الوادي من قلة في عدد المقاولين فضلاً عن تمرير بعض المشاريع من الباطن. * يتساءل الأهالي عن تأخر إنشاء مستشفى شرق الوادي رغم موافقة «الصحة» فماذا يعطله؟ مشروع المستشفى لم تصدر الموافقة عليه بعد، لكن الموقع الذي سيخدمه يحتاجه، وسبق الرفع من قبلنا بذلك وتم تأييده من قبل أمير منطقة الرياض، ونأمل خيراً إن شاء الله. * وماذا عن كلية تقنية البنات، لماذا تأخر تسليمها من قبل المقاول؟ لا يوجد تأخير من قبل المقاول بل كانت هناك إشكالية في إيصال الخدمة الكهربائية للكلية وتم إنهاء هذه الإشكالية وسوف يتم استلامها من قبل الجهة المختصة قريباً. * لاحظت أن كلية الآداب القديمة ضاقت بطلابها، ورغم انتهاء عقد المبنى الجديد فلم يسلم المشروع، فما سبب التعثر؟ تباطؤ المقاول المنفذ للمشروع هو السبب في تعثر المشروع، وسوف تنتهي المرحلة الأولى بنهاية هذا العام ونحسب أن المبنى الحالي كافٍ لعدد الطلاب حتى يتم انتقالهم لمبنى الكلية الجديد وليس هناك أية عوائق. أربعة آلاف منحة * توقفت المنح منذ 11 عاماً فلم يحصل المواطنون على منح منذ 1423ه فكيف ستتعاملون مع هذه القضية؟ السبب في تأخر المنح يعود لضيق النطاق العمراني وقلة الأراضي الحكومية، ولكن يجري التنسيق حالياً لتوزيع أكثر من أربعة آلاف قطعة سكنية في مخطط الشرفاء. * هل تؤيد كثرة المطبات الصناعية في الشارع العام رغم ما تمثله من خطر، وهل ستبقى على حالها؟ المطبات ضرورة مؤقتة، لوجود مشاريع قائمة وعمل في الشارع العام، وستزال عند انتهاء المشروع، أما بعيداً عن الشارع العام، فإن المطبات توضع بمعرفة لجنة من المحافظة والبلدية والمرور في أماكن تتطلبها ومنها المساجد والمدارس والأسواق. سعودة سوق الخضار * أخيراً، وددت أن أسأل عن وضع السعودة في سوق الخضار وغيره من الأسواق، ما الذي يعيقها، ولماذا يُغض البصر عن هيمنة «الوافدة» عليها؟ في السابق، أنيطت سعودة الأسواق ومتابعتها لوزارة العمل، لكن وزير الداخلية أصدر مؤخراً توجيهات بإعادة مسؤولية لجان السعودة إلى إمارات المناطق وصدرت لنا توجيهات أمير منطقة الرياض بتشكيل لجنة من عدة جهات للقيام بهذه المهمة، وتم تشكيلها لتولي متابعة السعودة، وهي الطريقة المثلى لذلك. لوحة مشروع كلية الآداب كشفت عن تعثره